لئن هجوت بني صحبٍ لقد تركوا ... للأصبحيّة في جنبيك آثارا .
قوم هم القوم لو عاد الزبير بهم ... لم يسلموه وزادوا الحبل إمرارا .
الألقاب .
الخدبّ النَّحوي : اسمه محمد بن أحمد بن طاهر .
خديجة .
أم المؤمنين .
خديجة بنت خويلد زوج النبي A . تزوَّجها قبل البعثة وعمره خمس وعشرون سنة وشهران وعشرة أيام وقيل غير ذلك . وهي أول الناس إيماناً به ثم أبو بكرٍ . وكانت قبل عند أبي هالة هند بن النبَّاش بن زرارة التيمي فولدت له هنداً . ثم خلف عليها عتيق بن عائذ المخزومي ثم أنه خلف عليها رسول الله A . ولم يختلف العلماء أنه ولد له منها ولده كلهم خلا إبراهيم زوَّجه بها عمرو بن أسد بن عبد العزَّى وقال : هذا الفحل لا يقذع أنفه . وكانت إذ ذاك بنت أربعين سنة وأقامت معه أربعاً وعشرين سنةً توفيت وهي بنت أربع وستين وستة أشهرٍ . وكان لما تزّوج بها A عمره إحدى وعشرين سنةً وقيل ابن خمسٍ وعشرين سنةً وهو الأكثر وقيل ابن ثلاثين . وأجمعوا أنها ولدت أربع بناتٍ كلهن أدركن الإسلام وهاجرن وهنَّ : زينب وفاطمة ورقيَّة وأم كلثوم . وولدت القاسم وبه كان يكنى A وقيل : ولدت الطاهر . وكان رسول الله A لا يسمع من المشركين شيئاً يكرهه إلا فرّج الله عنه بها تثبِّته وتصدِّقه وتخفِّف عنه وتهوِّن عليه ما يلقى من قومه . قالت له : يا بن عم . أتستطيع أن تخبرني بصاحبك إذا جاءك ؟ تعني جبريل فلما جاءه قال : يا خديجة هذا جبريل جاءني . فقالت له : قم يا أب نعم فاقعد على فخذي اليمنى ففعل . قالت : هل تراه ؟ قال : نعم قالت : فتحَّول إلى اليسرى ففعل . قالت : هل تراه ؟ قال : نعم قالت : فاجلس في حجري ففعل . قالت : هل تراه ؟ قال : نعم فألقت خمارها وحسرت عن صدرها فقالت : هل تراه ؟ قالت : لا قالت : أبشر فإنه والله ملك وليس بشيطان . وقال رسول الله A : أفضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون . وقالت عائشة : ما غرت على امرأةٍ ما غرت على خديجة وما بي أن أكون أدركتها ولكن ذلك لكثرة ذكر رسول الله A إيّاها . وإن كان ليذبح الشاة فيتتبَّع بذلك صدائق خديجة يهديها لهنَّ . وقالت : كان رسول الله A لايكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثّناء . فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزاً فقد أبدلك الله خيراً منها . فغضب حتى اهتزَّ مقدَّم شعره من الغضب ثم قال : لا والله ما أبدلني خيراً آمنت بي إذ كفر الناس وصدَّقني إذ كذّبني الناس وواستني فيمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولاداً . قالت عائشة فقلت في نفسي : لا اذكرها بسبَّةٍ أبداً . وفي روايةٍ : وحرمني ولد غيرها . فقلت : والله لا أعاتبك فيها بعد اليوم . وتوفيت Bها قال قتادة : قبل الهجرة بثلاث سنين وقال غيره بأربع سنين وقيل بخمس سنين . وكانت وفاتها في شهر رمضان ودفنت في الحجون .
الواعظة الشّاهجانيّة .
خديجة بنت محمد بن عليّ الشاهجانية البغدادية الواعظة . كتبت عن ابن سمعون بعض أماليه بخطها وتوفيت سنة ستين وأربع مائةٍ .
بنت القيِّم الواعظة .
خديجة بنت يوسف بن غنيمة بن حسين العالمة الفاضلة أمة العزيز البغدادية ثم الدمشقية تعرف ببنت القيِّم . كان أبوها قيِّم حمام فحرص عليها لما رأى نجابتها وأسمعها الكثير وعلَّمها الخطَّ والقرآن والوعظ وغير ذلك . وكانت تعظ النّساء ثم تركت ذلك ولزمت بيتها . ولدت سنة ثمانٍ وعشرين وتوفيت سنة تسعٍ وتسعين وست مائة . وسمعت من ابن الشّيرازي وابن اللَّتيّ وابن المقير وكريمة . وبمصر من عليّ بن مختار العامري وابن الجمَّيزي . وحدَّثت بدمشق والعلا وتبوك . وجودَّت على الوليّ وابن الشَّواء والرّضي والتونسي والنجَّار ولكن لم تقو يدها . وقرأت مقدمتين في العربية أو أكثر وأعربت على النُّجاة . تفرَّدت برواية المقامات الحريرية قرأها البرزالي عليها وسمعها الشيخ شمس الدين .
ابنة المستعصم