خالد بن سعد أبو القاسم الأندلسيّ . سمع محمد بن فطيس وسليمان بن قريش وسعيد بن عثمان الأعناقي وطاهر بن عبد العزيز وخلقاً . وله كتاب في رجال الأندلس وكان إماماً في الحديث بصيراً بالعلل مقدَّماً على أهل زمانه بقرطبة وكان أحد الأذكياء قيل أنه حفظ من سمعةٍ واحدةٍ عشرين حديثاً . وكان المستنصر يقول : إذا فاخرنا أهل المشرق بيحيى بن معين فاخرناهم بخالدٍ بن سعد . وكان خالد بذيء اللسان ينال من أعراض الناس توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة .
الأموي الصحابي .
خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سعيد القرشي الأمويّ . قديم الإسلام أسلم ثالثاً أو رابعاً أو خامساً ورسول الله A يدعو سراً . وكان يلزم النبي A ويصلي في نواحي مكة خالياً . فبلغ أباه فضيَّق عليه بالضرب والحبس والجوع ثم انفلت منه مهاجراً إلى الحبشة في الهجرة الثانية فأقام بها حتى قدم على النبي A بخيبر مع أصحاب جعفر فأسهم لهم رسول الله A من خيبر . وشهد مع النبي A بعد ذلك المشاهد . وبعثه رسول الله A عاملاً على صدقات اليمن فتوفي رسول الله A وهو على ولايته . وقيل أن خالداً وأخاه عمراً هاجرا إلى الحبشة ثم قدما بعد بدرٍ بعام وفي روايةٍ وقد فرغ رسول الله A من وقعة بدرٍ فحزنوا أن لا يكونوا شهدوا بدراً فقال رسول الله A : وما تحزنون أن للناس هجرةً واحدةً ولكم هجرتان . ولما جهَّز أبو بكرٍ الجيوش لفتح الشام . أمَّره عليهم ولم يزلبه عمر حتى عزله واعتذر إليه ثم أوصى به الأمراء . وأبلى في حروب الشام بلاءً حسناً وقتل خالد بمرج الصُّقَّر وقيل بأجنادين وقيل باليرموك . وقال وهو يقاتل أعلاج الروم : من الكامل .
هل فارسٌ كره النِّزال يعيرني ... رمحاً إذا نزلوا بمرج الصُّفَّر ؟ .
وكان خالد وسيماً جسيماً . وقال ابن سعدٍ : وليس لخالد بن سعيدٍ اليوم عقب وقتله سنة ثلاث عشرة للهجرة .
المخزومي الصَّحابي .
خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي . قتل أبوه يوم بدرٍ كافراً قتله عمر بن الخطّاب Bه وكان خال عمر . وولّى عمر خالداً هذا مكة إذ عزل عنها نافع بن الحارث الخزاعيّ وولاّه أيضاً عثمان بن عفان . له رواية عن النبي A . قال ابن عبد البر : ويقولون لم يسمع منه . روى عنه ابنه عكرمة ابن خالد .
أخو حكيم بن حزام .
خالد بن حزام بالزاي بن خويلد بن أسدٍ أخو حكيم بن حزامٍ القرشي الأسدي . كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة فمات في الطريق . وكانت هجرته إليها في المرة الثانية فنهشته حيَّة فمات في الطريق . وقد روي أنه فيه نزلت : ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثمَّ يدركه الموت فقد وقع أجره على الله .
فصيح العرب .
خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم أبو صفوان التَّميمي المنقري الأهتمي البصري أحد فصحاء العرب . وفد على عمر بن عبد العزيز وهشامٍ ووعظهما وقال : إني عاهدت الله أن لا أخلو بملكٍ إلا ذكَّرته الله D . قال الدارقطني : هو مشهور برواية الأخبار . قيل له : ما لك لا تنفق فإن مالك عريض ؟ فقال : الدهر أعرض منه . قيل له : كأنك تأملأن تعيش الدهر كله ؟ قال : ولا أخاف أن أموت في أوله . ودخل على عمر بن عبد العزيز فقال له : عظني يا خالد فقال : إن الله تعالى لم يرض أحداً أن يكون فوقك فلا ترض أن يكون أحد أولى بالشكر منك . فبكى عمر حتى أغمي عليه . ثم أفاق فقال : هيه يا خالد لم يرض أن يكون أحد فوقي فو الله لأخافنَّه خوفاً ولأحذرنَّه حذراً ولأرجونه رجاءً ولأحبنه محبةً ولأشكرنه شكراً ولأحمدنه حمداً يكون ذلك كلُّه أشدّ مجهودي وغاية طاقتي ولأجتهدنّ في العدل والنَّصفة والزهد في فاني الدنيا لزوالها والرغبة في بقاء الآخرة لدوامها حتى ألقى الله D فلعلي أنجو مع الناجين وأفوز مع الفائزين وبكى حتى غشي عليه .
الكوفي .
خالد بن سعد الكوفي مولى أبي مسعودٍ البدري . روى عن مولاه وحذيفة وعائشة وأبي هريرة . وروى له البخاري والنّسائي وابن ماجة وتوفي حدود المائة .
ابن الصَّمصامة الكوفي