حميد بن عبد الحميد الأمير أبو غانمٍ الطُّوسيممدوح العكُّوك وسيأتي ذكره وفي ذلك شيء من خبره معه فليطلب هناك توفي بفم الصُّلح لما توجَّه صحبة المأمون للدخول على بوران بنت الحسن . وفيه يقول أبو العتاهية يرثيه ومات يوم عيد الفطر سنة عشرين ومائتين : من الطويل .
أبا غانمٍ أمَّا ذراك فواسعٌ ... وقبرك معمور الجوانب محكم .
وما ينفع المقبور عمران قبره ... إذا كان فيه جسمه يتهدَّم .
وفيه يقول العكُّوك قصيدةً من جملتها : من الطويل .
فأدَّبنا ما أدَّب الناس قبلنا ... ولكنَّه لم يبق للصَّبر موضع .
ومن أمداحه فيه : من السريع .
دجلة تسقي وأبو غانمٍ ... يطعم من تسقي من النَّاس .
فالنَّاس جسمٌ وإمام الهدى ... رأسٌ وأنت العين في الراس .
ومنها : من الوافر .
تكفَّل ساكني الدُّنيا حميدٌ ... فقد أضحوا له فيها عيالاً .
كأنَّ أباه آدم كان أوصى ... إليه أن يعولهم فعالا .
قلت : أحسن من هذا قول الآخر : من الكامل .
وكأنَّ آدم كان حين وفاته ... أوصاك وهو يجود بالحوباء .
ببيه أن ترعاهم فرعيتهم ... وكفيت آدم عيلة الأبناء .
وقد تقدم ذكر الأمير محمد بن حميد في مكانه من المحمَّدين . وهم بيت إمرةٍ وحمشة ورياسةٍ .
حميد الطَّويل .
حميد بن تيرويه الطويل البصريّ خالد حمّاد بن سلمة . سمع أنساً والحسن وبكر بن عبد الله وابن أبي مليكة وجماعة . وكان أحد الثِّقات وثِّقه ابن معين والعجليّ وأبو حاتم . ولم يكن بالطويل ولكن كان طويل اليدين يغسل الموتى فإذا وقف عند رأس الميت تبلغ يده رجل الميت من طولها . وقيل : كان في جيرانه رجل قصير سميُّه فقال الجيران له الطويل تمييزاً . ولم يرو عنه زائدة لكونه لبس سواد العبَّاسيّين وهذا غلو وروى له الجماعة . وكان يصلي قائماً فمات سنة اثنتين وأربعين ومائة .
الأمير ابن قحطبة .
حمبد بن قحطبة بن شبيب الطَّائي الأمير . كان من كبار قوَّاد بني العبَّاس هو وأبوه وأخوه الحسن . ولي الجزيرة ثم مصر ثم خراسان . وكان ابنه من كبار الأمراء . توفي سنة تسع وخمسين ومائة .
الكرابيسيّ .
حميد بن الأسود الكرابيسيّ البصري . وثَّقه أبو حاتم وقال ابن حنبل : سبحان الله ما أنكر ما يجيء به . روى له الأربعة وروى له البخاري مقارنه وتوفي سنة أربع وثمانين ومائة .
الرُّواسي .
حميد بن عبد الرّحمن بن حميد أبو عوف الرُّواسي الكوفي أحد الأثبات . روى له الجماعة توفي سنة اثنتين وتسعين ومائة . وقيل سنة تسع وثمانين ومائة .
الحافظ ابن زنجويه .
حميد بن زنجويه الحافظ الأزديّ . روى عنه أبو داود والتِّرمذيّ وصنَّف كتاب الأموال وكتاب التَّرغيب والتَّرهيب . وكان ثقة إماماً كبير القدر . قال أبو حاتم : الذي أظهر السُّنَّة بنسا . توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين . قال ابن عساكر : روى عنه البخاريّ ومسلم وأبو داود والنَّائيّ والرازيان وإبراهيم الحربيّ وعبد الله بن أحمد وأبو زرعة النصريّ وغيرهم .
الكوفيّ الحزّاز .
حميد بن الرَّبيع اللَّخمي الكوفيّ الخزَّاز كان يدلِّس . توفي في حدود السِّتين ومائتين .
القرطبيّ .
حميد القرطبيّ هو أبو بكر أحمد بن أبي محمد بن الحسن الزَّاهد القدوة الأنصاريّ القرطبيّ . رحل من الأندلس ومات بمصر سنة اثنتين وخمسين وست مائة . وكان بديع النَّظم حسن الخط والضَّبط . ومن شعره : .
المغربيّ الشَّاعر .
حميد بن سعيد الخزرجيّ المغربيّ قال أبو عبد الله محمد بن حبيب المهدويّ الشَّاعر : حضرت مجلس تميم بن المعزّ فالتفت حميد بن سعيد إلى غلامين من المماليك متناجيين قد ضمّا خدّاً إلى خد فقال حميد : من المنسرح أنظر إلى لمتَّين قد حكتا فقلت : جنحي ظلامٍ على صباحين فقال حميد : واعجب لغصنين كلَّما انعطفا فقلت : ماسا من اللِّين في وشاحين فقال حميد : ظبيان يحمي حماهما أسدٌ فقلت : لولاه كانا لنا مباحين فقال حميد : فلو تدانيت منهما لدنت فقلت : منَّي في الحين أسهم الحين .
مكين الدَّولة ابن منقذ