ومن شعر نجم الدين الأصفوني : من الكامل .
ولقد أحنُّ إلى العقيق ويثربٍ ... وقبا وهنَّ منازل الورَّاد .
وأحبُّهنَّ وليس هنَّ منازلي ... وأودُّهنَّ وليس هنَّ بلادي .
وله قصيدة يمدح بها سيّدنا رسول الله A . وكانت وفاته سنة اثنتين وثمانين وست مائة .
ابن شيخ السلاميِّة .
حمزة بن موسى الشَّيخ الإمام العالم الفقيه الحنبلي الخاقاني . نسبةً إلى الفتح بن خاقان وزير المتوكل . عز الدين ابن القاضي قطب الدين ابن شيخ السلامية . يأتي ذكر والده إن شاء الله تعالى في حرف الميم مكانه . سألته عن مولده فقال : سنة ستّ عشرة وسبع مائة . توفي والده وهو في الجيش يباشر مشارفة الجيوش بدمشق . ثم إن الأمير سيف الدين تنكز أخذ منه مبلغ مائة ألف درهم فيما أظن من غير ذنب ولا جناية لكن نقمةً على والده . فوزن ذلك من غير انزعاجٍ ولا إكراه . ثم ترك الخدم وأقبل على العلم وزهد في المناصب وأعرض عنها إعراضاً كلياً . وأكبَّ على الاشتغال والمطالعة إلى أن برع في المذهب والخلاف وصار علاَّمةً في النُّقول ومعرفة مذاهب الناس . وتولَّى تدريس الحنبليَّة التي عند الرَّواحية داخل باب الفراديس . وشرح مراتب الإجماع لابن حزم في عشرة أسفار واستدرك عليه قيوداً أهملها . وحسبك بمن يستدرك على الحافظ ابن حزمٍ واطِّلاعه . وشرح أحكام الشيخ محمد الدين بن تيمية في مجلداٍ كثيرة .
أبو طالب الأسديّ .
حمزة بن غاضرة بن محمد بن العبَّاس أبو طالب الأسديّ العاني الأديب . سمع من جماعةٍ ببغداد ودخل خراسان وسكن بوشنج وحدَّث بها . وكان أديباً فاضلاً شاعراً مشهوراً بالأدب . قال العماد الكاتب : ترامت به الأسفار إلى بوشنج فاستوطن بها . وبنيت فيها مدرسة باسمه وانثالت التَّلامذة عليه كعرف الضَّبع . واستقر فيها استقرار الظُّفر في برثن السَّبع . وحسنت آثاره على المختلفة إليه المقتبسة مما لديه . وله شعر الأدباء والنحاة وليس مع ذلك من صخر البلادة نحات . قلت : هذا من كلام الباخرزي في دمية القصر ترجم له هذه الترجمة . وأورد له : من المتقارب .
أضعت الشباب وخنت المشيب ... برفض الوقار وخلع الرَّسن .
ولم ترع سمعاً إلى واعظٍ ... فحتى متى ذا أما آن أن ! .
وأورد له : من السريع .
أصبحت في الحبِّ كما قد ترى ... معذَّباً ما بين عذَّالي .
أعدُّ ما شئت ليوم اللِّقا ... ملآن من قيلٍ ومن قال .
حتى إذا أبصرته مقبلاً ... لم يخطر العب على بالي .
توفي سنة خمسين وأربع مائة .
ابن المعتز بالله .
حمزة بن المعتزِّ محمد بن المتوكِّل أخو عبد الله . روى عن أخيه عبد الله .
أبو يعلى الزَّينبي .
حمزة بن محمد بن عليّ بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العبَّاس بن عبد المطلَّلب أبو يعلى الهاشمي الزَّينبي . أخو أبي نصر محمد وأبي الفوارس طراد وأبي طالب الحسين . من بيت النّقابة والتقدُّم . سمع عليَّ بن محمد بن الحسن المعروف بابن قشيش وأبا العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وأبا محمد الحسن بن محمد بن الحسن الحلال وغيرهم وحدَّث باليسير . عاش سبعاً وتسعين سنة وتوفي سنة أربع وخمس مائة .
القاضي فخر الدَّولة ابن أبي الجنّ .
حمزة بن الحسن بن العبَّاس بن الحسن بن أبي الجنّ القاضي فخر الدَّولة أبو يعلى العلوي الحسيني . وولي قضاء دمشق من قبل الظَّاهر العبيدي . وولي نقابة الأشراف بمصر . وجدَّد بدمشق منابر وقنياً وأجرى الفوّارة . وذكر أنه وجد في تذكرته كل سنة شبعة آلاف دينار صدقة . وتوفي سنة أربع وثلاثين وأربع مائة وكان ممدَّحاً . وممَّن مدحه ابن حيُّوس .
الحنفيّ الشاعر