الواو حذفت في مثل داود وطاوس وناوس يؤده ويسسؤه وينؤه والمؤدة وهي ثلاث واوات وزيدت ف يمثل عمرو رفعاً وجراً فأما في النصب فلا فرق بينه وبين عمر لأنه في النصب يكتب ألفاً بدلاً من التنوين ولا تنوين في عمر وبعضهم يكتب علي بن أبو طالب Bه ويلفظ به أبي بالياء . وزادوها في أوليك فرقاً بينها وبين إليك كما كتبوا الصلوة والزكوة والحيوة بالواو نظراً إلى الأصل فإن أضيفت إلى الضمير رجع به إلى اللفظ فكتب صلاتك وزكاتك وحياتك وبعضهم أقر الواو في هذه الحالة أيضاً . وأما رسم المصحف ففيه واوات لم يكتبها العلماء إلا في المصحف فقط مثل الملؤا وألم يأتكم نبؤا والربوا وجزأؤ سيئة وكتبوا يا وخي بالواو حالة الصغير لئلا يبهم بيا أخي مكبراً .
الياء اثبتت في المنقوص إذا كان معرفاً بالألف واللام نحو الداعى والقاضى فإن كان نكرة أو غير منصرف حذفت الياء في الرفع والجر نحو هذا قاض وجوار وتثبتها في النصب نحو رأيت قاضيا وجوارى ومذهب يونس كتابة الجميع بالياء لأن الخط جار مجرى الوقف والأحسن الأول . وكل ياء وقعت طرفاً في القافية فالأولى حذفها كقوله : .
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل .
وقوله : .
وأنت على زمائك غير زار .
وإن كانت للإضافة فالأولى اثباتها كقوله .
على النحر حتى بل ذمعي محملي .
وقول الشاعر : .
أبلغ النعمان عني مأكلاً ... أنه قد طال حبسي وانتظار .
فمنهم من اثبت الياء ومنهم من حذفها وكتبوا أحديهما بالياء نظراً إلى حالة تجردها عن الضمير .
وقد يحتاج إلى معرفة ما ومن ولا واللام إذا كانت أول كلمة ودخلت آلة التعريف عليها : أما ما إذا اتصلت بكلام قبلها فمنه ما يحسن أن يوصل به ومنه ما يحسن أن يفصل عنه ومنه ما يلزم وصله ومنه ما لا يحسن فإن كانت حرفاً كتبت موصولة نحو إنما زيد قايم وإينما تكن أكن وكأنما زيد أسد وكلما وأما فإن كانت أسماً موصولاً بمعنى الذي كتبت مفصولة نحو إن ما فعلت حسن وأين ما وعدتني به فأما إذا اتصلت بحروف الجر فلا تكتب إلا موصولة نحو بما ولما وفيما ومما وعما . وأما من فكذلك نحو بمن وفيمن وعمن وممن ولمن . وأما لا فقد كتبوها مع كي موصولة ومفصولة نحو كي لا وكيلا وإن اتصلت بأن الناصبة للفعل حذفت النون وادغمت في لام لا نحو أريد ألا تفعل كذا فمن كانت الخفيفة من أن الثقيلة فصلت في مثل قوله تعالى أفلا يرون أن لا يرجع إليهم قولاً فأما إذا دخلت لا على أن الشرطية فالأولى فصلها كقوله تعالى أن لا تفعلوا وقد كتبوا لئلا جملة واحدة وهي ثلاثة ألفاظ لام كي وأن الناصبة ولا النافية لأن اللام لا تقوم بنفسها فوصلت بأن ووصلت أن بلا لنها ناصبة وكتبت همزتها ياء للكسرة قبلها وادغموا النون في اللام . وأما اللام فكل كلمة أولها لام ودخلت آلة التعريف ادغمت فيها لفظاً واظهرت خطا نحو الليل واللحم واللجام وقد كتبت المغاربة الليل على رسم المصحف ولم يستعمله أهل المشرق . وأما الذي فإنهم كتبوها بلام واحدة طلباً للاختصار لكثرة دورها بخلاف اللذين مثنى الذي واللتين مثنى التي لنهما أقل وقوعاً من الذي والذين جمعا والتي .
تنبيه لا يكتب المضاف في آخر السطر الأول ويبتدأ بالمضاف إليه في السطر الثاني كعبد الله وأبي بكر والمغاربة يفعلون ذلك وليس بحسن وأبلغ من هذا أن يكتبوا الكلمة الواحدة مفصولة الحروف في السطرين كالزاي والياء والدال والواو في السطر الأول آخراً والنون من تتمة زيدون في أول السطر الثاني وهو أقبح من الأول .
قاعدة لا تنقط القاف ولا النون ولا الياء إذا وقعن أواخر الكلم برهانه أن الأعجام إنما أتى به للفارق فإن صورة الباء والتاء والثاء والحاء والخاء والدال والذال متشابهة والقاف والنون والياء آخر الكلمة لا تشبهها صورة أخرى أما إذا وقعن في بعض الكلمات وجب نقطهن لأن الفارق بطل .
تذنيب رأيت أشياخ الكتابة لا يشكلون الكاف إذا وقعت آخراً ولا يكتبونها مجلسة أما إذا وقعت أولاً وفي بعض الكلمة حشوا فإنهم يجلسونها ويشكلونها بردة الكاف . ورأيتهم لا يجوزون في السطر الواحد أكثر من ثلث مدات فأما الكلمة نفسها فلا يمدون فيها إلا بعد حرفين ويعدون ذلك كله من لحن الوضع في الكتاب