الحسين بن زيد بن السيد الحسن بن علي بن أبي طالب Bه والد العابدة السيدة نفيسة المدفونة بظاهر القاهرة Bها .
كان من سروات بني هاشم . ولي المدينة للمنصور خمس سنين ثم عزله وحبسه فلما توفي أخرجه المهدي وأعطاه أموالاً عظيمة ولم يزل في صحابته . ومدحه جماعةٌ من الشعراء وتوفي سنة ثمان وستين ومائة وروى له النسائي .
أبو علي الآمدي .
الحسين بن سعد بن الحسين أبو علي الآمدي . كان إماماً في اللغة والأدب .
قدم بغداد وسمع بها محمد بن محمد بن غيلان والحسن بن علي الجوهري ومحمد بن أحمد بن حسنون النرسي ومحمد بن الحسين بن الفراء أبا يعلى . وسافر إلى الشام وسمع بدمشق : محمد بن مكي بن عثمان الأزدي وبصور : عبد الوهاب ابن الحسين بن عمر بن برهان الغزال وسعيد بن محمد بن الحسن الإدريسي والخطيب أبا بكر .
ودخل بغداد ثانياً وروى بها شيئاً من شعره وتوجه إلى أصبهان وأقام بها إلى أن مات سنة تسع وتسعين وأربعمائة .
ومن شعره : من الخفيف .
لست أنسى وقوفنا نتشاكى ... بدموع الجفون حتى الصباح .
وفراقي لكم وقد نشر الصب ... ح جناحيه خيفة الافتضاح .
ومنه : من الطويل .
تصدر للتدريس كل مهوس ... بليدٍ تسمى بالفقيه المدرس .
فحق لأهل العلن أن يتمثلوا ... بيتٍ قديمٍ شاع في كل مجلس .
لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى سامها كل مفلس .
الحسين بن سليمان شرف الدين بن ريان .
الحسين بن سليمان بن أبي الحسن شرف الدين أبو عبد الله بن القاضي جمال الدين أبي الربيع بن ريان الطائي . تقدم ذكر أخيه القاضي بهاء الدين الحسن .
ولد شرف الدين هذا بحلب سنة اثنين وسبعمائة . وسمع البخاري من ابن مشرف وست الوزراء بدمشق حضوراً وسمع المقامات على ابن الصايغ وقرأ بحلب الحاجبية على الشيخ علم الدين طلحة وقرأ على الشيخ كمال الدين بن الزملكاني أوائل ضوء المصباح .
وحفظ القرآن العظيم صغيراً وصلى به ونقل بعض الروايات . ولما قدم مع والده إلى صفد قرأ على الشيخ نجم الدين الصفدي : النحو .
وطالع وحصل وكتب وأتقن الإعراب ومهر فيه . وأما خطه البهج فأسحر من الطرف الغنج .
وتولع بالنظم إلى أن أجاد فيه ونظم في سائر أنواعه من أوزان العرب والموشح والزجل والبليق والمواليا والدوبيت فأما البلاليق الهزلية فإنه قوسان عصره ونوشادره بحيث إنني ما أعلم أحداً في عصره يقاربه فيه ونظم صور الكواكب ونظم في البديع كتاباً سماه : زهر الربيع . وأنشأ مفاخراتٍ عدة وسمع على الشيخ برهان الدين الجعبري وأجازه رواية مصنفاته .
وأما ذهنه فيتوقد ويعلو في الذكاء إلى أن يسمو على الفرقد وما يخلو معرفة مسائل في أصول الدين وغير ذلك من عقليات في الطبيعي وغيره .
وفيه هشاشةٌ وطلاقة وجه وكرم نفس وعدم مبالاة بحوادث الزمان قل أن رأيته اغتاظ من شيء .
وتوجه إلى الحجاز سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بعدما وقفت على قصيدتين بخطه . نظمهما في مكة والمدينة وله أمداح من الموشحات وغيرها في النبي A .
ولي به أنسٌ كثيرٌ . حضر إلى صفد بعد أن خرجوا منها أولاً مع والده وهو ناظر الجيش ووالده ناظر المال في آخر أيام الأمير سيف الدين أرقطاي .
ثم توجه إلى حلب وكتب الدرج بحلب وبطرابلس وولي نظر قلعة المسلمين ثم أعيد إلى نظر الجيش أيام الأمير سيف الدين طشتمر . ثم أعيد إلى نظر قلعة الروم ثم إنه تولى نظر الدواوين بحماة المحروسة في أوائل سنة خمس وأربعين وسبعمائة فكتبت إليه من القاهرة كتاباً وفيه أبيات شذت عني وقد عدمتها الآن لفظاً ولكن المعنى باقٍ وهي : من السريع .
يا شرف الدين الذي جوده ... قد غمر الحاضر والغائبا .
جئت حماةً بعدما قد غدا ... مليكها عن ربعها ذاهبا .
بالأمس قد كانت بلا صاحبٍ ... واليوم أصبحت بها صاحبا