الحسن بن ناصر بن أبي بكر بن باناز بن محمد أبو المعالي البكري الكاغدي السمرقندي .
قدم بغداد آخر سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وحج وعاد وحدث بها في سنة تسع وأملى الحديث بمشهد أبي حنيفة وروى عن أبي بكر محمد بن علي ابن إسحاق الطيان وأبي بكر محمد بن نصر النحاري سمع منه الشريف علي بن مسعود بن ناصر العلوي وروى عنه .
ابن نقيش .
الحسن بن نقيش - تصغير نقش بالنون والقاف والشين المعجمة أبو علي المؤدب الموصلي .
أقام ببغداد يعلم الصبيان وكان أديباً فاضلاً شاعراً له مدائح في الوزير أبي علي بن صدقة وغيره .
ذكره العماد الكاتب في الخريدة . ومن شعره : من المنسرح .
إن وهبت بالحمى جآذرها ... سفك دمي لم تهب محاجرها .
مهاً أسود الفلا تحاذر من ... لحاظها مثلما تحاذرها .
من كل خود خدورها أبداً ... بيض الظبى والقنا ستائرهم .
تبرقعت بالصباح غرتها ... واعتجرت بالدجى غدائرها .
هاجرةً لا تزال واصلةً ... هجرانها والوصال هاجرها .
لوصلها في الضلوع نار أسىً ... قد مازجت أدمعي سرائرها .
كأنما تستعير عزم جلا ... ل الدين يوم الوغى محاجرها .
قلت : شعرٌ متوسط . وقوله : هاجرة لا تزال واصلة ينظر من طرف خفي إلى قول المتنبي : من المنسرح .
ملولةٌ ما يدوم ليس لها ... من مللٍ دائمٍ بها ملل .
أبو منصور القمري .
الحسن بن نوح أبو منصور القمري . كان سيد وقته وواحد زمانه في صناعة الطب محمود الطريقة في أعمالها فاضلاً في أصولها وفروعها حسن المعالجة جيد المداواة متميزاً عند الملوك .
قال ابن أبي أصيبعة : حدثني الشيخ شمس الدين الخسروشاهي أن الشيخ ابن سينا كان قد لحق هذا وهو شيخ كبير وكان يحضر مجالسه ويلازم دروسه وانتفع به في صناعة الطب .
وله من الكتب : كتاب غنى ومنى وهو كناش حسن قد استقصى فيه ذكر الأمراض ومداواتها على أفضل ما يكون ولخص فيها جملاً من أقوال المتعينين في صناعة الطب خصوصاً مع ما ذكره الرازي مفرقاً في كتبه - وكتاب علل العلل .
نجم الدين الهذباني الشافعي .
الحسن بن هارون بن حسن الفقيه الصالح نجم الدين الهذباني الشافعي أحد أصحاب محيي الدين النووي دين خير ورعٌ .
سمع من ابن عبد الدايم ولم يحدث . توفي سنة تسع وتسعين وستمائة . وهو كهل .
؟ أبو نواس الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح أبو علي الحكمي - بفتح الحاء المهملة والكاف - المعروف بأبي نواس . كان جده مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والي خراسان .
ولد أبو نواس بالبصرة ونشأ بها ثم خرج إلى الكوفة مع والبة بن الحباب ثم صار إلى بغداد هكذا قال محمد بن داود بن الجراح في كتاب الورقة .
وقال غيره : إنه ولد بالأهواز ونقل منها وعمره سنتان واسم أمه جلبان . وكان أوبه من جند مروان آخر ملوك بني أمية وكان من أهل دمشق وانتقل إلى الأهواز فتزوج بجلبان وأولدها عدة أولاد منهم : أبو نواس وأبو معاذ .
قال أبو نواس ؛ فأسلمته أمه إلى بعض العطارين فرآه يوماً والبة بن الحباب فاستحلاه فقال له : " إني أرى فيك مخايل أرى أن لا تضيعها وستقول الشعر فاصحبني أخرجك " . فقال له : ومن أنت ؟ قال : أبو أسامة والبة بن الحباب . قال : " نعم أنا والله في طلبك ولقد أردت الخروج إلى الكوفة بسبك لآخذ عنك وأسمع منك شعرك " . فصار معه وقدم به بغداد فكان أول ما قاله من الشعر وهو صبي : من المقتضب .
حامل الهوى تعب ... يستخفه الطرب .
إن بكى يحق له ... ليس ما به لعب .
تضحكين لاهيةً ... والمحب ينتحب .
تعجبين من سقمي ... صحتي هي العجب .
قال إسماعيل بن نوبخت : ما رأيت قط أوسع علماً من أبي نواس ولا أحفظ منه مع قلة كتبه ولقد فتشنا منزله بعد موته فما وجدنا إلا قمطراً فيه جزارٌ مشتملٌ على غريبٍ ونحوٍ لا غير .
وهو في الطبقة الأولى من المولدين وشعره عشرة أنواع وهو محيد في العشرة .
واعتنى بشعره جماعةٌ من الفضلاء منهم : أبو بكر الصولي وعلي بن حمزة وإبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المعروف بتوزون وأجمع هذه الروايات ؛ جمع علي بن حمزة