هذا الحسن بعد أن كان ملكاً أصبح سوقةً وكان هو آخر من ملك إفريقية من أهل بيته وأول ملوك بيته زيري ويأتي ذكره في حرف الزاي وهم تسعة ملوك ومدة ولايتهم مائتا سنة وثمانية أعوام وانقرضت دولة بني إدريس وهذا الحسن بن علي المذكور هو الذي صنف له أمية بن أبي الصلت كتاب الحديقة .
المذهب .
الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن وهب التميمي الواعظ أبو علي المذهب البغدادي راوي المسند . توفي ليلة الجمعة سنة أربع وأربعين وأربعمائة .
الأهوازي المقرئ .
الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز الأستاذ أبو علي الأهوازي المقرئ نزيل دمشق .
صنف : الموجز والوجيز والإيجاز وغير ذلك في القراءات وصنف كتاباً في الصفات وروى فيه الموضوعات ولم يضعفها ؛ وما كأنه عرف بوضعها ؛ فتكلم فيه الأشاعرة لذلك ؛ ولأنه كان ينال من الأشعري .
قال ابن عساكر : كان مذهبه مذهب السالمية يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة .
وتوفي ست وأربعين وأربعمائة .
العامري .
الحسن بن علي بن عفان العامري ؛ أبو محمد الكوفي . روى عنه ابن ماجة وتوفي سنة سبعين ومائتين .
الأقرع المؤدب .
الحسن بن علي بن عبد الله أبو علي العطار المقرئ البغدادي والد فاطمة صاحبة الخط المنسوب وهو المعروف بالأقرع المؤدب .
روى عنه الخطيب . توفي سنة سبع وأربعين وأربعمائة .
المقنعي المسند .
الحسن بن علي بن محمد بن الحسن أبو محمد الجوهري الشيرازي البغدادي المقنعي مسند العراق بل مسند الدنيا في عصره .
قيل له المقنعي لأنه كان يتطلس ويلتف بها من تحت حنكه . توفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة .
الوزير نظام الملك .
الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الوزير أبو علي نظام الملك قوام الدين الطوسي كان مجلسه عامراً بالفقهاء والقراء .
أمر ببناء المدارس في الأمصار ورغب في العلم كل أحد . وسمع الحديث وأملى في البلاد وحضر مجلسه الحفاظ .
وزر للسلطان ألب أرسلان وكان يدبر أمره وجرى على يديه من الرسوم المستحسنة ونفي الظلم وإسقاط المؤمن ما شاع وذاع ثم وزر بعده لملكشاه بن ألب أرسلان .
وسمع هذا الوزير من أبي مسلم محمد بن علي بن مهريزد الأديب بإصبهان ومن أبي القاسم القشيري وأبي حامد الأزهري وهذه الطبقة .
وروى عنه جماعة منهم : الوزير علي بن طراد الزينبي والقاضي أبو الفضل محمد بن عمر الأرموي وأبو القاسم نصر بن نصر بن علي العكبري .
وهو أول من بنى المدارس في الإسلام بني نظامية بغداد ونظامية نيسابور ونظامية طوس ونظامية إصبهان وغير ذلك من الربط وأنواع البر .
ودخل على الإمام المقتدي بالله فأجلسه وقال : يا حسن Bك برضى أمير المؤمنين عنك .
وكان كثير الإنعام على الصوفية فسئل عن ذلك فقال : أتاني صوفي وأنا في خدمة بعض الأمراء فوعظني وقال : اخدم من ينفعك خدمته ولا تخدم من تأكله الكلاب غداً . فلم أعلم معنى كلامه فشرب ذلك الأمير من الغد وكانت له كلابٌ كالسباع تفترس الغرباء في الليل فغلبه السكر فخرج وحده ولم تعرفه الكلاب فمزقته فعلمت أن الصوفي كوشف بذلك فأنا أخدم الصوفية لعلي أظفر بمثله .
وكان إذا سمع الأذان أمسك عما هو فيه وكان يسمع الحديث ويقول : إني لأعلم لست أهلاً لذلك ولكن أريد أن أربط نفسي في قطار النقلة لحديث رسول الله A .
وكان C تعالى ممدحاً أكثر من في دمية القصر من الشعراء : شعراؤه ومادحوه .
وكانت ولادته سنة ثمان وأربعمائة بنوقان . وتوجه صحبة ملكشاه إلى إصبهان فلما كانت ليلة السبت عاشر شهر رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة أفطر وركب في محفته فلما بلغ قرية قريبة من نهاوند قال : هذا الموضع قتل فيه خلق كثير من الصحابة زمن عمر بن الخطاب Bهم ؛ فطوبى لمن كان منهم فاعترضه صبيٌ ديلمي على هيئة الصوفية معه قصة فدعا له وسأله تناولها فمد يده ليأخذها فضربه بسكين في فؤاده فحمل إلى مضربه ومات في التاريخ C وقتل قاتله في الحال بعدما هرب فعثر في طنب خيمة وحمل الوزير إلى إصبهان ودفن بها