حاز الكمال بصورةٍ قمرية ... تجلو عليك مشارق الأنوار .
وحوى الكمال بسيرة عمريّةٍ ... تتلو عليك مناقب الأبرار .
وأنشدني لنفسه يهنىء بالقدوم من الحجاز : من البسيط .
مسافرٌ سافرٌ عن بدر واحبه ... تضيء من وجهه الظلماء والأفق .
قريب عهدٍ من البيت الحرام غدت ... تطوى بأيدي المطايا تحته الطرق .
لماء زمزم رشحٌ من معاطفه ... وطيب طيبة من أردانه عبق .
المحلّي .
حسام بن عزِّ بن يونس الفقيه عماد الدين أبو المناقب المصري المحلّي الشافعي الأديب . تفقّه على الإمام شهاب الدين محمد بن محمود الطوسي وسمع من البوصيري وغيره وأقام بدمشق مدةً وتوفي بها سنة تسع وعشرين وستمئة . وكان كثير المحفوظ حسن المحاضرة وترسَّل عن العادل الكبير إلى شرف الدين محمود إلى بلاد الكرج ومن شعره : من الخفيف .
قيل لي من تحبُّه عبث الشعر بخدّيه قلت ما ذاك عاره .
جمر خدَّيه أحرقت عنبر الخا ... ل فمن ذلك الدخان عذاره .
نقلت من خطاب شهاب الدين القوصي في معجمه قال : أنشدني الإمام عماد الدين لنفسه في الشَّيب : من الخفيف .
لعب الشيب في عذاري بالشَّط ... رنج لعباً ما تشتهيه النفوس .
ثم ما زال قائم الدست حتّى ... غلب العاج فأنثنى الآبنوس .
الألقبا .
حسام الأدب اسمه أحمد بن الفتح .
حسام الدين قاضي القضاة الحنفي : الحسن بن أحمد .
حسام الدين القرمي الحسن بن رمضان .
ابن الحسام : إبراهيم بن أبي الغيث .
حسَّان .
ابن ثابت الأنصاري .
حسّان بن ثابت بن المنذر بن حرامٍ أبو الوليد ويقال أبو عبد الرحمن ويقال أبو الحسام الأنصاري النّجَّاريّ شاعر رسول الله A وفد على عمرو بن الحارث بن أبي شمرٍ وعلى جبلة بن الأيهم وعلى معاوية حين بويع سنة أربعين .
قال ابن سعد بن عاش في الجاهلية .
قال ابن سعد : عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام مثلها وكان قديم الإسلام ولم يشهد مع النبي A مشهداً . وكان يجبَّن .
قال الحافظ ابن عساكر : نعم كان جهاده بشعره كان رسول الله A ينصب له منبراً في المسجد يقوم عليه ينافح عن رسول الله A فكان ذلك على قريش أشد من رشق النبل . وقال له رسول الله A : أجب عن رسول الله اللَّهمَّ أيِّده بروح القدس . وفي رواية : أهجم وهاجم جبريل معك وفي رواية إن روح القدس معك ما هاجيتهم . وفي رواية وجبريل يعينك . وفي رواية أن الله يؤدي حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله A . انتهى كلام ابن عساكر . وقال صاحب الأغاني فيما يرويه عن محمد بن جرير قال : كان حسان بن ثابت يوم الخندق في حصن بالمدينة مع النساء والصبيان لجبنه قال : فمرّ رجل من اليهود فجعل يطيف بالحصن فقالت صفيّة بنت عبد المطلب رحمها الله تعالى : يا حسّان إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن وإنّي والله ما آمنه أن يدلَّ على عورتنا من وراءنا من اليهود وقد شغل عنا رسول الله وأصحابه فانزل إليه فاقتله . فقال : يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت : فلما قال لي ذلك ولم تر عنده شيئاً اعتجرت ثم أخذت عموداً ثم نزلت من الحصن فضربته بالعمود حتى قتلته فلما فرغت منه رجعت إلى الحصن وقالت : يا حسان انزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلاّ أنه رجل فقال ما لي بسلبه حاجة يا بنت عبد المطلب . قال : ويحكى أنه كان قد ضرب وتداً في ذلك اليوم في جانب الأطم فكان إذا حمل النبي A وأصحابه على المشركين حمل على الوتد وضربه بالسيف وإذا حمل المشركون انحاز عن الوتد كأنه يقاتل قرناً انتهى