وقال حذيفة : خيّرني رسول الله A بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة . وقال : سألت رسول الله A عن كل شيء . وقال : لقد حدثني رسول الله A بما يكون حتى تقوم الساعة . وكان الناس يسألونه عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه . وأعلمه بأسماء المنافقين الإثني عشر الذي بخسوا به ليلة العقبة مردعه من تبوك ولم يكن فيهم قرشيٌّ والكلُّ من الأنصار وقال : اللهم اغفر لحذيفة ولأمه .
وهو أحد النجباء الوزراء الرفقاء الأربعة عشر الذين قال فيهم رسول الله A : إنه لم يكن نبيّ قبلي إلاّ أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر فذكر حمزة وجعفراً وعلياً وحسناً وحسيناً وأبا بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمّاراً وبلالاً وابن مسعود وأبا ذر . وكان عمر بن الخطاب إذا بعث عاملاً كتب في عهده : أن اسمعوا له وأطيعوه ما عدل فيكم فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب في عهده : أن اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم . وروى لحذيفة البخاريُّ ومسلم وأبو داود والترمذيُّ والنسائي وابن ماجة .
الأحمق المطاع .
حذيفة هو عيينة بن حصن بن بدر الفزاري . قال المزرباني قال الحافظ اسم عيينة : حذيفة ويكنى أبا مالك . وفد على رسول الله A وكان محمَّقاً وكان سيّد قومه . وله يقول رسول الله A الأحمق المطاع لما وصّى أبوه وأمر بنيه أن يطيعوه : من الوافر .
أطعت أباعيينة في هواه ... ولم تخلج صريمتي الظنون .
ولم أنكر عليه وكلُّ أمر ... إذا هوَّنته يوماً يهون .
فإن يك بدء هذا الأمر غثّاً ... فآخره بني بدر سمين .
وله أيضاً : من السريع .
يا أيها السائل عن قومنا ... نحن لك الخير كرام البشر .
أكرم يذبيان إذا حصّلوا ... يوماً وأكرم بهم من نفر .
العسكري .
حذيفة بن غياث أبو اليمان العسكري . نزيل أصبهان توفي سنة تسع وستين ومئتين .
حذيم .
السعدي .
حذيم بن عمرو السّعدي التميمي يعدُّ في الكوفيين . شهد حجَّة الوداع وروى حديثاً واحداً . روى عنه ابنه زياد بن حذيم .
ابن حذيم .
حذيم بن حنيفة بن حذيم . روى عن النبي A . روى عنه ابنه حنظلة بن حذيم ذكره أبو حاتم وقال أنه كان أعرابياً من بادية البصرة .
حرام .
الأنصاري المدني .
حرام بن سعد بن محيَّصة بضم الميم وفتح الحاء المهملة وفتح الياء آخر الحروف المشددة وبعدها صاد مهملة الأنصاري الحارثي المدني . روى عن أبيه والبراء بن عازب . وروى عنه الزُّهريُّ فقط . وهو ثقة توفي سنة ثلاث عشرة ومئة وهو ابن سبعين سنة . وروى له أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
ابن ملحان الأنصاري .
حرام بن ملحان بكسر الميم وسكون اللاّم والحاء المهملة وبعد الألف نون واسم ملحان : مالك الأنصاري النَّجّاريّ خال أنس بن مالك .
قتل يوم بئر معونة مع المنذر بن عمرو وعامر بن فهيرة قتله عامر بن الطفيل . وشهد بدراً وأحداً وهو الذي قال يوم قتل طعناً : فزت وربِّ الكعبة . وكان يوم بئر معونة سنة أربع من الهجرة . وقال حرام بن ملحان يوم طعن في رأسه : فزت وربِّ الكعبة وتلقّى دمه بكفه ثم أنه نضحه على رأسه ووجهه .
وقيل إنه ارتثّ يوم بئر معونة فقال الضحاك بن سفيان الكلابي وكان مسلماً يكتم إسلامه لامرأةٍ من قومه : هل لك في رجل إن صحَّ كان نعم الرّاعي ؟ فضمته إليها فعالجته فسمعته يقول : من الطويل .
أتت عامرٌ ترجو الهوادة بيننا ... فهل عامرٌ إلاّ عدوٌّ مداجن .
إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعةٌ ... بأسيافنا في عامرٍ أو نطاعن .
فلا ترجونَّا أن تقاتل بعدنا ... عشائرنا والمقربات الصَّوافن .
فوثبوا عليه فقتلوه .
ابن أبي كعب السّلمي .
حرام بن أبي كعب الأنصاريُّ السلميُّ ويقال حزم بن أبي كعب هو الذي صلى خلف معاذٍ فلما طوَّل معاذٌ في الصلاة خرج من إمامته وأتم لنفسه فشكى بعضهم بعضاً إلى النبي A : أفتّانٌ أنت يا معاذ الحديث .
الألقاب .
ابن حرّار اسمه : الحسين بن أبي منصور .
الحراني : علي بن أحمد بن الحسين