جهيم بن قيس . يقال فيه جهم بن قيس وقد تقَّدم .
عز الدين ابن أمير الغرب .
جواد بن سليمان بن غالب بن معين بن مغيث بن أبي المكارم بن الحسين بن إبراهيم وينتهي نسبه إلى النعمان بن المنذر . هو عز الدين جواد بن أمير الغرب رجل من أتقن الناس للصنائع برع في جميع ما يعمله بيده من الكتابة المنوّعة المنسوبة التي هي غايةٌ إلى الصياغة إلى عمل النشاب بالكزلك والنجارة الدق والتطعيم والخياطة والتطريز والزّركش والخردفوشية والبيطرة والحدادة ونقش الفولاذ . ومدَّ قوساً بين يدي الأمير سيف الدين تنكز C تعالى زنته مئة وثلاثة وعشرون رطلاً بالدمشقي . وكتب مصحفاً مضبوطاً مشكولاً يقرأ في الليل وزن ورقه سبعة دراهم وربع وجلده خمسة دراهم وكتب آية الكرسي على أرزَّة وعمل زرّ قبع لابن تنكز C تعالى اثنتي عشرة قطعة وزنه ثلاثة دراهم يفك ويركب بغير مفتاح وكتب عليه حفراً مجرىً بسواد سورة الإخلاص والمعوّذتين والفاتحة وآية الكرسي وغير ذلك يقرأ عليه ذلك وهو مركب ومن داخله أسماء الله الحسنى لا يبين منها حرف واحد إلى حين يفكك وجعل لمن يفكه ويركبه مئة درهم فلم يجد من يفكه ويركبه . وأراد تنكز C تعالى أن يجعله زردكاشاً في وقتٍ وأعطاه إقطاعاً في الخلقة وقرّبه وأدناه وكتب له قصةً قصّاً في قصّ في قصّ . وأما عمل الخواتم وإتقان عملها وما في تحريرها وإجراء الميناء عليها وطلاها فأمرٌ باهر معجز لا يلحقه فيه أحد ولا ريت مثل أعماله وإتقاتها . وحفظ القرآن الكريم وشدا طرفاً من الفقه والعربية ولعب بالرمح ورمي النشاب وجَّوده . وعلى الجملة فلم أر من أتقن الكتابة المنسوبة في السبعة أقلام ولا من أتقن الصنائع التي يعملها بيده لأنها غاية في التحرير ونهاية في الإتقان . ومولده في خامس المحرّم سنة خمس وسبعمئة وفيه مع هذا كله كرمٌ وسيادة . ورأيت لامية العجم قد كتبها قصّاً في غاية الحسن وأهدى إليّ شيئاً من طرائف الجبل وهدايا بيروت فكتبت إليه : من السريع .
يا سيداً جاءت هداياه لي ... على المنى مني ووفق المراد .
أنت جواد سابق بالندى ... من ذا الذي ينكر سبق الجواد .
وكتب هو إليّ جواباً : من البسيط .
وافى مثالك مطويّاً على نزهٍ ... يحار مسمعه فيها وناظره .
فالعين ترتع فيما خطّ كاتبه ... والسمع ينعم فيما قال شاعره .
وإن وقفت أمام الحيّ أنشده ... ودّ الخرائد لو تقنى جواهره .
الألقاب .
الجواد صاحب دمشق : يونس بن ممدود الجواد الوزير : محمد بن علي بن أبي منصور الجواد محمد بن علي بن موسى بن جعفر الجوّاز : محمد بن منصور ابن الجواليقي جماعة منهم أحمد بن إسحاق بن موهوب ومنهم أحمد بن محمد بن الخضر ومنهم إسحاق بن موهوب ومنهم إسماعيل بن موهوب ومنهم الحسن بن إسحاق ومنهم موهوب بن أحمد الجواليقي عبدان بن أحمد والجواليقي : مهدي بن أحمد ابن جوالق : اسمه مسلم بن ثابت الجوَّاني الشريف : محمد بن أسعد الجاواني شارح المقامات اسمه محمد بن علي بن عبد الله أبو الجوائز الواسطي الحسن بن علي .
ابن قطبة العذري .
جوّاس بنقطبة الغذري أحد بني الأحبّ رهط بثينة . وجوَّاسٌ وأخوه عبد الله الذي كان يهاجي جميلاً ابنا عمها دنية .
وكان جوَّاس شريفاً في قومه شاعراً لما هاجاه جميل تنافرا إلى يهود تيماء فقالوا لجميل : يا جميل قل في نفسك ما شئت ولا تذكرنّ يا جميل أباك بفخر فإنه كان يسوف معنا الغم بتيماء وعليه شملةٌ لا تواري استه ونفّروا عليه جواساً ونشب الشرُّ بين جميل وجوَّاس وكانت تحته أمُّ الجسير أخت بثينة وهو القائل فيها : من الخفيف .
يا خليليَّ إنَّ أمَّ جسيرٍ ... حين يدنو الضجيع من علله .
روضةٌ ذات حنوةٍ وخزامى ... جاد فيها الربيع من سبله .
وغضب لجميل نفر من قومه يقال لهم بنو سفيان فجاؤوا إلى جوّاس ليلاً وهو في بيته فضربوه وعرَّوا أم الجسير في تلك الليلة فقال جميل : من الطويل .
ما عزَّ جوَّاس استها إذ يسبُّهم ... بصقري بني سفيان قيس وعاصم .
همّا جرّدا أمَّ الجسير وأوقعا ... أمرّ وأدهى من وقيعة سالم .
فقال جوَّاس : من الطويل