وقيل في اسمه ايازجاركش يعني أنه اشتري بأربعمئة دينار .
الألقاب .
ابن جهيل عبد الملك بن نصر الله وشهاب الدين أحمد بن يحيى ومحيي الدين إسماعيل بن يحيى ومجد الدين طاهر بن نصر الله .
الجهشياري صاحب كتاب الوزراء : اسمه محمد بن عبدوس . مرّ ذكره في المحمدين .
أبو جهل يأتي ذكره في ترجمة معاذ بن عمرو بن الجموح في حرف الميم .
الجهجاه الصحابي .
الجهجاه بن مسعود وقيل ابن سعيد بن سعد بن حرام بن غفار الغفاريّ . يقال إنه شهد بيعة الرضوان تحت السَّمرة وكان قد شهد مع رسول الله A غزوة المريسيع وكان يومئذ أجيراً لعمر بن الخطاب ووقع بينه وبين سنان بن وبرة الجهنيّ في تلك الغزاة شيء فنادى الجهجاه : يا للمهاجرين ونادى سنان : يا للأنصار وكان حليفاً لبني عوف بن الخزرج وكان ذلك سبب قول عبد الله بن أبي بن سلول في تلك الغزاة لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنَّ الأعزُّ منها الأذل . ومات الجهجاه Bه بعد عثمان بيسير .
روى عنه عطاء بن يسار عن النبي A المؤمن يأكل في معاء واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء لأن الجهجاه شرب حلاب سبع شياه قبل أن يسلم ثم إنه اسلم فلم يستتم يوماً آخر حلاب شاةٍ واحدة . فعليه خاصة كان مخرج هذا الحديث .
والجهجاه هو الذي تناول العصا من يد عثمان وهو يخطب فكسرها ثم أخذته في ركبته الآكلة وكان عصا رسول الله صلى عليه وسلم .
روى عنه عطاء وسليمان بن يسار ونافع مولى ابن عمر .
جهم .
رأس الجهمية .
جهم بن صفوان رأس الجهمية الذي ينسبون إليه من المجبّرة ظهرت بدعته بترمذ وقتله سالم بن أحوز المازني في آخر ملك بني أمية ذهب إلى أن الإنسان لا يوصف بالاستطاعة على الفعل بل هو مجبور بما يخلقه الله تعالى من الأفعال على حسب ما يخلقه في سائر الجمادات وأن نسبة الفعل إليه إنما هو بطريق المجاز كما يقال جرى الماء وطلعت الشمس وتغيَّمت السماء إلى غير ذلك .
ووافق المعتزلة في نفي صفات الله الأزليّة وزاد عليهم بأشياء منها : أنه نفى كونه حيّاً عالماً وأثبت كونه عالماً قادراً . ومنها أنه أثبت للباري تعالى علوماً حادثة لا في محلّ .
ومنها أنه قال : لا يجوز أن يعلم الله تعالى الشيء قبل خلقه قال لأنه لو علم به قبل خلقه لم يخل إمّا أن يكون علمه بأنه سيوجده يبقى بعد أن يوجده أم لا لا جائز أن يبقى لأنه بعد أن أوجده لا يبقى العلم بأنه سيوجده لأنّ العلم بأنّه أوجده غير العلم بأنه سيوجده ضرورة وإلاّ لانقلب العلم جهلاً وهو على الله سبحانه محال وإن لم يبق علمه بأنه سيوجده بعد أن أوجده فقد تغير والتغيّر على الله محال وإذا ثبت هذا تعيّن أن يكون علمه حادثاً بحدوث الإيجاد لأن ذلك يؤدي إلى أنّ ذاته محل للحوادث وهو محال وإمّا أن يحدث في محل وهو أيضاً محال لأنه يؤدي إلى أن يكون المحل موصوفاً بعلم الباري تعالى وهو محال بتعيّن أن يكون علمه حادثاً لا في محل . ومنها أنه قال : الثواب والعقاب والتكليف جبرٌ كما أن أفعال العباد جبرٌ .
ومنها أنه قال : إن حركات أهل الجنة والنار تنقطع . ومنه أخذ أبو الهذيل وأتباعه من المعتزلة .
ومنها أن النار والجنّة يفنيان بعد دخول أهلهما إليهما قال : لأنه لا يتصور حركات لا تتناهى أولاً فكذلك لا يتصوَّر حركاتٌ لا تتناهى آخراً وحمل قوله تعالى خالدين فيها أبداً على المبالغة واستدلّ على الانقطاع بقوله تعالى إلا ما شاء ربك ولو كان مؤبداً بلا انقطاع لما استثنى . ووافق المعتزلة في نفي الرؤية وإثبات خلق الكلام وإيجاب المعارف بالعقل .
وكان السلف الصالح Bهم من أشد الناس ردّاً على جهم لبدعه القبيحة وكانت قتلته في حدود الثلاثين والمئة . وكان ذا أدب ونظر وذكاءٍ وفكر وجدال ومراء وكان كاتب الأمير الحارث بن شريح التميمي الذي وثب على نصر بن سيّار . وكان جهم هو ومقابل بن سليمان بخراسان طرفي نقيض هذا يبالغ في النفي والتعطيل وهذا يسرف في الإثبات والتجسيم فيقول : إن الله جسم ولحم ودم على صورة الإنسان تعالى الله عن ذلك . ترك الصلاة أربعين يوماً فأنكر عليه الوالي فقال : إذا ثبت عندي من أعبده صليت له فضرب عنقه .
ابن خلف المازني