جميل .
ابن عامر الصحابي .
جميل بن عامر بن خديم بن سلامان أخو سعيد بن عامرٍ . قال ابن عبد البر : لا أعلم له رواية . وهو جدّ نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي المحدّث المكي .
جميل بن معمر ذو القلبين .
جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة القرشي الجمحي وهو أخو سفيان بن معمر وعم حاطب وحطّابابني الحارث بن معمر وكانا من مهاجرة الحبشة . ولجميل خير في إسلام عمر وإخباره قريشاً بذلك معروف في المغازي وكان يسمّى ذا القلبين وفيه نزلت ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه . أسلم عام الفتح وكان مسناً وشهد مع رسول الله A حنيناً فقتل زهير بن الأغرِّ الهذلي مأسوراً فلذلك قال أبو خراشٍ الهذلي يخاطب جميل بن معمر : من الطويل .
فأقسم لو لاقيته غير موثق ... لآبك بالجزع الضبّاع النَّواهل .
وكنت جميل أسوأ الناس صرعةً ... ولكنَّ أقران الظهورمقاتل .
فليس كعبد الدّار يا أمَّ مالك ... ولكن أحاطت بالرِّقاب السلاسل .
وفي جميل هذا يقول القائل : من الطويل .
وكيف ثوائي بالمدينة بعد ما ... قضيى وطراً منها جميل بن معمر .
أبو بصرة .
جميل بن بصرة بن وقّاص بن حبيب بن غفار هو أبو بصرة الغفاري مشهور بكنيته . له ولابنه ولجدّه صحبةٌ . وقد تقدم ذكر ابنه في حرف الباء . سكن الحجاز ثم تحوَّل إلى مصر من حديثه العصر والمحافظة عليها وأنّه لا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد . والشاهد النجم .
العذريّ المتيم .
جميل بن عبد الله بن معمر بن صباح بضم الصاد المهملة ظبيان العذري الشاعر المشهور صاحب بثينة أحد متيمي العرب أحبّها وهو صغير فلما كبر خطبها فردّ عنها فقال الشعر فيها وكان يأتيها سرّاً ومنزلهما وادي القرى .
قيل له : لو قرأت القرآن لكان أعود عليك من الشعر فقال : هذا أنس بن مالك أخبرني أن رسول الله A قال : إن من الشعر حكمةً .
وذكر صاحب الأغاني أنّ كثير عزَّة كان رواية جميل وجميل رواية هدبة بن خشرم وهدبة راوية الحطيئة والحطيئة رواية زهير بن أبي سلمى وابنه كعب .
قال كثير عزَّة : لقيني مرة جميل فقال : من أين أقبلت ؟ قلت من عند أبي الخبيثة يعني بثينة فقال : وإلى أين تمضي ؟ قلت : إلى الخبيثة يعني عزّة فقال : لا بدّ أن ترجع عودك على بدئك فتتخذ لي موعداً من بثينة فقلت : عهدي بك السّاعة وأنا أستحيي أن أرجع فقال : لا بدّ من ذلك فقلت : متى عهدك ببثينة ؟ فقال : من أول الصيف وقعت سحابة بأسفل وادي الدَّوم فخرجت معها جارية لها تغسل ثياباً فلما رأتني أنكرتني فضربت يدها إلى ثوب في الماء فالتحفت به وعرفتني الجارية فأعادت الثوب إلى الماء وتحدَّثنا ساعة حتى غابت الشمس فسألتها الموعد فقال : أهلي سائرون وما لقيتها بعد ذلك ولا وجدت أحداً آمنه فأرسله إليها فقال له كثير : فهل لك أن آتي الحيَّ فأتعرّض بأبيات من الشعر أذكر فيها هذه العلامة إن لم أقدر على الخلوة بها ؟ قال : وذلك الصّواب فخرج كثير حتى أناخ بهم فقال له أبوها : ردَّك يا بن أخي ؟ قال قلت أبياتاً فأحببت أن أعرضها عليك قال : هاتها فأنشده وبثينة تسمع : من الطويل .
فقلت لها عزّ أرسل صاحبي ... إليك رسولا والرسول موكل .
بأن تجعلي بيني وبينك موعداً ... وأن تأمريني بالذي فيه أفعل .
وآخر عهدي منك يوم لقيتني ... بأسفل وادي الدَّوم والثوب يغسل .
فضربت بثينة جانب خدرها وقالت : إخسأ إخسأ فقال لها أبوها : مهيم يا بثينة ؟ قالت : كلب يأتينا إذا نوم الناس من وراء الرّابية ثم قالت للجارية ابغينا من الدَّومات حطباً لنذبح لكثيِّر شاةً ونشويها له فقال كثير : أنا أعجل من ذلك . وراح إلى جميل فأخبره الخبر فقال جميل : الموعد الدَّومات وخرجت بثينة وصواحبها إلى الدَّومات وجاء جميل وكثير إليها فما برحوا حتى برق الصبح فكان كثير يقول : ما رأيت مجلساً قط أحسن من ذلك المجلس ولا مثل علم أحدهما بضمير صاحبه ما أدري أيهما كان أفهم