جعفر بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي من البيت المشهور بالفضل والأدب ونقل القراءات واللغة والأخبار . قال محمد بن إسحاق النديم : مات بالبصرة سنة نيف وثلاثين ومئتين .
العضل الإسكاف .
جعفر بن محمد الإسكاف أبو القاسم الكرخي البغدادي . كان يلقب بالعضل - بالعين المهملة المفتوحة والضاد المعجمة المفتوحة وبعدها لام - كان مختلطاً بالشعراء وأهل الأدب وكان يمدح عضد الدولة ويأخذ الجائزة وله مع هذه الحالة معيشة في سوق الأساكفة وصناعةٌ فيها بيده . وبصناعته في الشعر بحيث تسلم من الكسر واللحن . وكان أكثر زمانه منقطعاً إلى أبي الخطاب بن عون ومهيار الديلمي والجهرمي والمطرِّز ومن جرى مجراهم ويكثرون ممازحته وطرحه فيما يعسر عليه من البديهة وله معهم حكايات كثيرة . وكان يخطب في الاملاكات ويؤذّن في مسجدٍ بالكرخ وقارب الثمانين واستوفاها ومن شعره : من المديد .
لو ثوت في المزن راحته ... سال من أرجائه الذهب .
ومنه أيضاً : .
أهلاً وسهلاً بغرَّة العيد ... ومرحباً بالمدام والعيد .
فاشرب على حسنه وبهجته ... مع فاتنٍ باللحظ والجيد .
أبو يحيى الرازي .
جعفر بن محمد بن الحسن أبو يحيى الرازي الزعفراني قال ابن أبي حاتم : سمعت منه وهو صدوق . توفي في حدود الثمانية والمئتين .
التِّهامي .
جعفر بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن ناصر بن يحيى بن حسن بن القاسم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب Bهم التِّهامي المكي أبو محمد الشاعر . دخل بغداد ومدح بها وروى عنه ابن السمعاني وقال : كان شاعراً يمدح الأكابر إلاّ أنه كان في رأسه دعاوى عريضة خارجة عن الحدّ فجرى يوماً حديث ثعلب النحوي وبتحُّره في اللغة فقال : ومن ثعلب أنا أفضل منه وأنشدني لنفسه : من البسيط .
ما لي بمن جرّ طرفه قبل ... كانت غراماً لقلبي نظرة قبل .
ما دلّ ناسك شوقي دلُّ غانيةٍ ... ولا أقادت فؤادي الأعين النجل .
ولا دعاني إلى لمياء كتم لمىً ... ولا أطال وقوفي باكياً طلل .
وإنما الحين أعراض إذا عرضت ... لعاقل عاقه من لبِّه خبل .
وأنشدني لنفسه أيضاً من الوافر .
أما لظلام ليلي من صباح ... أما للنجم فيه من براح .
كأنّ الأفق سدَّ فليس يرجى ... له نهجٌ إلى كل النواحي .
كأنّ الشمس قد مسخت نجوماً ... تسير مسير أذوادٍ كلاح .
كأنّ الليل منفيٌّ طريدٌ ... كأنّ الليل بات صريع راح .
كأنّ بنات نعشٍ متن حزناً ... كأنّ النِّسر مكسور الجناح .
خلوت ببثِّ بثّي فيه أشكو ... إلى من لا يبلِّغني اقتراحي .
وكيف أكفّ عن نزوات دهري ... وقد هبَّت رياح الارتياح .
وإنَّ بعيد ما أرجو قريبٌ ... سيأتي في غدوّي أو رواحي .
قلت : رأيت بعض الأفاضل قد كتب على هامش النسخة أنّ هذه الأبيات لأبي نصر بن أبي الخرجين الحلبي والظاهر أن ذلك صحيح لأن هذا النَّفس غير النفس الذي في الأبيات الأولى فإن هذه أربع وتلك أحطُّ وأرك .
الإسكافيّ الكاتب .
جعفر بن محمد بن ثوابة بن خالد بن يونسٍ أبو الحسين الكاتب الإسكافي . صاحب ديوان الرسائل . كان فاضلاً بليغاً وتوفي سنة أربع وثمانين ومئتين بالرِّي ودفن بها ومن شعره : من مجزوء الرمل .
قل لمملوكٍ حقيق ... أن يسمّى بمليك .
كم قتيل لك ما بين عبيد وملوك .
وطريق لي إلى وصلك ممنوع السلوك .
يا نهيك الخضر ما تر ... ثي لذي جسم نهيك .
أبو القاسم الموصلي الشافعي