وفد على رسول الله A فأسلم في رمضان وكان بديع الجمال مليح الصورة إلى الغاية طويلاً يصل إلى سنام البعير وكان نعله ذراعاً .
قال رسول الله A : على وجهه مسحة ملك . . وقال عمر : جرير يوسف هذه الأمة .
وقال جرير : أسلمت قبل موت النبي A بأربعين يوماً .
روى عنه أنس بن مالك وقيس بن أبي حازم والشعبي وبنوه عبيد الله والمنذر وإبراهيم وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
نزل الكوفة وسكنها زماناً ثم انتقل إلى قرقيسيا ومات بها سنة إحدى وخمسين وقيل سنة أربع وخمسين أورد المرزباني في معجم الشعراء لجرير البجلي قوله حين نافر الفرافصة بن الأحوض الكلبي إلى الأقرع بن حابس : من الرجز .
يا أقرع بن حابس يا أقرع ... إن يصرع اليوم أخوك تصرع .
وقوله أيضاً : من الرجز .
يا ابن نزار انصرا أخاكما ... إن أبي وجدته أباكما .
لن يخذل اليوم أخ والاكما فنفره الأقرع على الفرافصة انتهى .
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق : قدم رسولاً من علي إلى معاوية يطلب منه البيعة له .
ووفد على معاوية مرة أخرى في خلافته ولم يزل معتزلاً لعلي ومعاوية بنواحي الجزيرة انتقل من الكوفة إلى قرقيسيا وقال : لا أقيم في بلدة يشتم فيها عثمان .
وكان سيداً في قومه وبسط له رسول الله A ثوباً ليجلس عليه وقت مبايعته له وقال لأصحابه إذا جاءكم كريم قومٍ فأكرموه .
ووجهه إلى ذي الخلصة طاغية دوس فهدمها ودعا له حين بعثه إليها .
وشهد مع المسلمين يوم المدائن وله فيه أخبار مأثورة وشهد غيره من فتوحات العراق والعجم وكان على الميمنة يوم القادسية وكان أعور ذهبت عينه بهمذان حين وليها في زمان عثمان ودعا له النبي A فقال : اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً وقال : اللهم اشرح قلبه للايمان ولا تجعله من أهل الردة ولا تكثر له فيطغى ولا تملي عليه فينسى : وقال جرير : ما حجبني رسول الله A منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم .
وقال ص2 : جرير منا أهل البيت .
وكانت وفود العرب تأتي إلى النبي A فيبعث إلى جرير فيلبس حلته ثم يجيء فيباهي الوفود به وقال له : إنك امرؤ قد حسن الله خلقك فأحسن خلقك .
وفي جرير قال الشاعر : من الرجز .
لو لا جرير هلكت بجيلة ... نعم الفتى وبئست القبيلة .
فقال عمر Bه ما مدح من هجي قومه .
جرير .
ابن حارثة الطائي .
جرير بن أوس بن حارثة بن لأمٍ الطائي الصحابي ويقال فيه خريم ابن أوس قال ابن عبد البر : أظن أخاه هاجر إلى رسول الله A فورد عليه منصرفه من تبوك فأسلم وهو ابن عم عروة بن مضرس الطائي وهو الذي قال له معاوية : من سيدكم اليوم ؟ فقال : من أعطى سائلنا وأغضى عن جاهلنا واغتفر زلتنا .
فقال له معاوية : أحسنت يا جرير .
وروى جرير شعر العباس الذي مدح به النبي A .
ابن حازم البصري .
جرير بن حازم بن زيد الأزدي العتكي البصري مولى حماد بن زيد .
ولد سنة خمس وثمانين .
يقال أنه سمع أبا الطفيل وبعده خلقاً من التابعين منهم أبو رجاء ومحمد بن سيرين . روى عنه الثوري وابن المبارك ومات سنة سبعين ومائة روى له الجماعة وثقه الناس ولكنه تغير قليلاً قبل موته فحجبه ابنه وهب فما سمع منه أحد في اختلاطه .
وله أحاديث ينفرد بها فيها نكارة وغرابة ولهذا يقول البخاري : ربما يهم .
وقال ابن معين : هو في قتادة ضعيف .
أبو عبد الله الضبي الرازي .
جرير بن عبد الحميد الحافظ أبو عبد الله الضبي .
الكوفي ثم الرازي أحد الأئمة .
مولده سنة عشر ومائة وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائة وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
الجفشيش .
جرير بن معدان الكندي ويقال الحضرمي ويعرف بالجفشيش - بالجيم والفاء وشينين معجميتين بينهما ياء آخر الحروف وقيل بالحاء مهملة وقيل بالخاء معجمة - يكنى أبا الخير .
قدم على رسول الله A في وفد كندة وخاصم إليه رجلاً في أرضٍ فجعل اليمين على أحدهما فقال : يا رسول الله إن حلف دفعت إليه أرضي فقال : يا رسول الله دعه فإنه إن حلف بالله كاذباً لم يغفر له