ابن جرموز قاتل الزبير اسمه : عمير بن جرموز الجرمي النحوي اسمه صالح بن إسحاق .
جرهد بن خويلد .
جرهد بن خويلد بن بحرة بن عبد ياليل الأسلمي المدني .
كان من أهل الصفة توفي سنة إحدى وستين .
وروى عنه بنوه عبد الله وعبد الرحمن وسليمان ومسلم .
وجرهد هذا هو الذي قال له رسول الله ص2 : غط فخذك وحفيده زرعة .
وروى له أبو داود والترمذي .
جرهم بن ناشب .
جرهم بن ناشب الخشني أبو ثعلبة .
وقيل هو الجرثوم بن ناشب وقيل ناشم وهو مشهور بكنيته .
بايع النبي A بيعة الرضوان وضرب له السهم يوم خيبر وأرسله إلى قومه فأسلموا .
نزل الشام وبها مات سنة خمس وسبعين وقيل مات في زمن معاوية .
روى عنه أبو ادريس الخولاني وجبير بن نفير ومكحول .
جرول الحطيئة .
جرول هو الحطيئة الشاعر المشهور أبو مليكة ابن أوس بن مالك من بني عبس لقب بالحطيئة لقربه من الأرض فإنه كان قصيراً .
وقيل ضرط ضرطة بين قومه فقيل ما هذا ؟ فقال : إنما هي حطأة .
وهو من فحول الشعراء وفصحائهم وكان ذا شر وسفه ونسبه متدافع بين القبائل كان ينتمي إلى كل واحدة منها إذا غضب على الأخرى .
وهو مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم ثم ارتد وقال في ذلك : من الطويل .
أطعنا رسول الله إذ كان بيننا ... فيا لعباد الله ما لأبي بكر .
أيورثها بكراً إذا مات بعده ... وتلك لعمر الله قاصمة الظهر .
وقال يهجو أمه : من الوافر .
تنحي فاجلسي عني قليلاً ... أراح الله منك العالمينا .
أغربالاً إذا استودعت سراً ... وكانوناً على المتحدثينا .
والتمس يوماً إنساناً يهجوه فلم يجد فضاق عليه ذلك فقال : من الطويل .
أبت شفتاي اليوم إلا تكلماً ... بشرٍ فما أدري لمن أنا قائله .
وجعل يدهور هذا البيت في حلقه ولا يرى إنساناً فاطلع في ركي أو حوض فرأى وجهه فقال : .
أرى لي وجهاً قبح الله خلقه ... فقبح من وجه وقبح حامله .
وقدم المدينة في سنة مجدبة فجمع أشرافها له من بينهم شيئاً إلى أن تكمل له أربعمائة دينار وأعطوه إياها فإذا به يوم الجمعة وقد استقبل الإمام ينادي : من يحملني على نعلين كفاه الله كبة جهنم .
قال الأصمعي كان الحطيئة جشعاً سؤولاً محلفاً دني النفس كثير الشر قليل الخير بخيلاً قبيح المنظر رث الهيئة مغموز النسب فاسد الدين .
وهجا الزبرقان بن بدر بالأبيات السينية التي منها : من البسيط .
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي .
فاستدعى عليه الزرقان إلى عمر Bه فرفعه عمر إليه واستنشده فقال عمر لحسان : أتراه هجاه ؟ فقال : نعم وسلح عليه فحبسه عمر وقيل جعله في بئرٍ ثم ألقي عليه شيء فقال : من البسيط .
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر .
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمةٍ ... فاغفر عليك سلام الله يا عمر .
أنت الإمام الذي من بعده صاحبه ... ألقت إليك مقاليد النهى البشر .
لم يؤثروك به إذ قدموك لها ... لكن لأنفسهم كانت بك الأثر .
فأخرجه وقال : إياك وهجاء الناس .
فقال : إذاً تموت عيالي جوعاً هذا مكسبي ومنه معاشي .
قال : فإياك والمقذع من القول .
قال : وما المقذع ؟ قال : أن تخاير بين الناس فتقول : فلان خير من فلان وآل فلان خير من آل فلان قال : فأنت والله أهجا مني .
ثم قال : لو لا أن تكون سبة لقطعت لسانه ولكن اذهب فأنت له يا زبرقان .
فألقى الزبرقان في رقبته عمامةً فاقتاده بها فعارضته غطفان فقالت له : يا أبا شذرة : إخوتك وبنو عمك فهبه لنا فوهبه لهم .
وقيل إن عمر رضي الله لما أطلقه اشترى منه أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم ليؤكد .
قلت : لم يخف عن عمر Bه أن ذلك هجو ولكنه أراد دراً الحد بالشبهة .
وقال العسكري في كتاب الأوائل بعدما أورد الأبيات الرائية للحطيئة : فأخرجه عمر وجلس على كرسي وأخذ شفرةً وأوهمه أنه يريد قطع لسانه فضج وقال : أنا والله يا أمير المؤمنين قد هجوت أبي وأمي وهجوت نفسي وامرأتي فبتسم عمر وقال : ما الذي قلت ؟ قال : قلت لأبي وأمي : من الكامل