ضرب له رسول الله A بسهمه يوم خيبر وأرسله إلى قومه فأسلموا .
توفي سنة خمس وسبعين روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
جرجي الدوادار .
جرجي الأمير سيف الدين الدوادار .
كان دواداراً صغيراً في الأيام الصالحية .
ولما قتل الأمير سيف الدين طغيتمر النجمي الدوادار الكبير في أواخر أيام المظفر حاجى جاء الأمير سيف الدين جرجي المذكور إلى الشام متوجهاً إلى حماه في واقعة يلبغا اليحيوي ولما عاد إلى مصر جعله المظفر دواداراً كبيراً وذلك في جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وأربعين وسبعمائة .
فلما قتل المظفر في شهر رمضان من السنة المذكورة أخرج الأمير سيف الدين جرجي إلى دمشق أمير عشرة وجعل الأمير سيف الدين طشبغا دواداراً عوضه .
ثم أنه طلب إلى مصر وأعطي إمرة طبلخاناه بالديار المصرية .
الألقاب .
الجرجاني القضي الشافعي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني الأديب : عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني الوراق الشاعر : محمد بن أحمد الجرجرائي الكاتب : محمد بن الفضل الجرجرائي الوزير : أحمد بن الخصيب الجرجرائي : رجاء بن أبي الضحاك الجرجرائي : علي بن أحمد .
جرجس بن يوحنا اليبرودي .
جرجس بن يوحنا بن سهيل بن إبراهيم أبو الفرج اليبرودي - بالياء آخر الحروف وباء ثانية الحروف وبعدها راء - .
ويبرود قرية إلى جانب صيدنايا من عمل دمشق .
كان من النصارى اليعاقبة وكان بقريته من جملة فلاحيها يجمع الشيح من بر دمشق ويدخل يبيعه في دمشق فاتفق يوماً أن دخل في باب توما فوجد طبيباً يفصد إنساناً قد عرض له رعاف شديد من الجهة التي وقع الفصد فيها فوقف ينظر إليه وقال لم تفعل هذا ؟ قال لقطع الدم .
فقال إن كان الأمر هكذا فإننا في موضعنا قد اعتدنا أنه متى كان نهر جارٍ وأردنا قطع الماء عنه فإننا نجعل له مسيلاً إلى ناحية أخرى غير مسامتةٍ له فافعل أنت كذلك .
ففعل فانقطع الدم .
فقال الطبيب لليبرودي : لو أنك مشتغل بالطب جاء منك طبيب جيد .
فمالت نفسه إلى الطب واشتغل به ولما تبصر في الطب قصد أبا الفرج بن الطيب كاتب الجاثليق ببغداد وقرأ عليه الطب والحكمة إلى أن مهر وعاد إلى دمشق وأقام بها .
وقال اسعد بن الياس بن المطران : كان بدمشق فاصد يقال له أبو الخير فصد في بعض الأيام شاباً فوقعت الريشة في شريانٍ فجرى الدم وسال وحار وتبلد الفاصد فاجتمع الناس عليه وجاء اليبرودي وهو صبي يسوق دابة تحمل الشيح فرآه فقال : يا عماه افصده في اليد الأخرى ففصده فقال شد الفصاد الأول فشده ووضع عليه لازوقاً كان عنده فوقف الدم فقال من أين لك ما أمرتني به ؟ فقال : أنا أرى لما يسقى الكرم إذاً انفتح شق من النهر وخرج الماء منه فتح فتحاً آخر ينقص به الماء الأول الواصل إلى ذلك الشق ثم يسده بعد ذلك قال فمنعه الجرايحي من بيع الشيح وشغله بالطب فكان منه اليبرودي .
وقال الطرطوشي في كتاب سراج الملوك : حدثني بعض الشاميين أن رجلاً خبازاً بينا هو يخبز في تنوره بمدينة دمشق إذ عبر عليه رجل يبيع المشمش فاشترى منه وجعل يأكله بالخبز الحار فلما فرغ سقط مغشياً عليه فنظروا فإذا هو ميت فقضوا بموته وغسل وكفن وصلي عليه وخرجوا به إلى الجبانة فبينا هم في الطريق على باب البلد استقبلهم طبيب يقال له اليبرودي فسمع الناس يلهجون بأمره فسألهم عن القصة فأخبروه بها فقال : حطوه حتى أراه فوضعوه فنظر في أمارات الحياة منه فسقاه شيئاً أو قال حقنه فاندفع ما هنالك فإذا الرجل قد فتح عينيه وقام إلى حانوته .
وتوفي اليبرودي بدمشق سنة وأربعمائة ودفن بكنيسة اليعاقبة عند باب توما ووجد في تركته ثلاثمائة درهم .
مقطع رومي وخمسمائة فضة ألطفها ثلاثمائة درهم . وكانت له مراسلات إلى ابن رضوان بمصر وغيره من الأطباء المصريين . وكتب بخطه كثيراً من الطب ولا سيما من كتب جالينوس وشروحها وجوامعها .
جرديك النوري الأتابكي .
كان من كبار أمراء الدولة وهو الذي تولى قتلة شاور بمصر وقتله ابن الخشاب بحلب .
وكان بطلاً شجاعاً وولي إمرة القدس وتوفي C سنة أربع وتسعين وخمسائة وولي القدس في الأيام الصلاحية .
الألقاب .
الجرذ القاضي : أحمد بن إسحاق الجرذ الكاتب : هبة الله بن الحسين