ثابت بن أبي ثابت علي بن عبد الله ؛ قال الزبيدي : كان من أمثل أصحاب أبي عبيد القاسم بن سلام . وكان لغوياً لقي فصحاء الأعراب وأخذ عنهم وهو من كبار الكوفيين وله كتاب خلق الإنسان ؛ كتاب الفرق كتاب الزجر والدعاء ؛ كتاب خلق الفرس ؛ كتاب الوحوش ؛ كتاب مختصر العربية ؛ كتاب العروض قلت هكذا أثبته ياقوت في معجم الأدباء وذكر بعده ثابت بن أبي ثابت عبد العزيز اللغوي وقال : الذي له كتاب خلق الإنسان من علماء اللغة . يروى عن أبي عبيد القاسم بن سلام وأبي الحسن علي بن المغيرة الأثرم واللحياني وأبي نصر أحمد بن حاتم وسلمة بن عاصم التميمي وأبي عبد الله محمد بن زياد وآخرين . روى عنه أبو الفوارس داود بن محمد ابن صالح المروزي النحوي المعروف بصاحب ابن السكيت وابنه عبد العزيز ابن ثابت واسم أبي ثابت أبيه عبد العزيز من أهل العراق جليل القدر موثوق به مقبول القول في اللغة يعرف بوراق أبي عبيد . قلت : ولم يذكر لهما وفاة والذي أظنه أن الترجمتين لواحد وهو الأول والله أعلم .
أبو الفتوح الجرجاني .
ثابت بن محمد الجرجاني أبو الفتوح ذكره الحميدي في الأندلسيين قال : دخل الأندلس وجال في أقطارها وبلغ ثغورها ولقي ملوكها وكان إماما في العربية متمكناً في الأدب . قال ابن بشكوال : قتل في المحرم سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة قتله باديس أمير صنهاجة لتهمة لحقته عنده في القيام عليه مع ابن عمه . ومولده سنة خمسين وثلاث مائة . وكان مع تمكنه في الأدب قيماً بعلم المنطق وأملى بالأندلس شرحاً للجمل وروى ببغداد عن ابن جني وعلي ابن عيسى الربعي وعبد السلام بن الحسين البصري وروى كثيراً من علم الأدب .
قاضي سرقسطة .
ثابت بن عبد الله بن ثابت بن سعيد بن ثابت أبو القاسم السرقسطي قاضي سرقسطة من بيت فضل وجلالة توفي سنة أربع عشرة وخمسمائة .
أبو الزهر البلنسي .
ثابت بن مفرج بن يوسف أبو الزهر الخثعمي البلنسي الشاعر نزيل مصر ؛ تفقه بها على مذهب الشافعي وتوفي سنة ست وأربعين وخمسمائة وشعره جيد من شعره قوله : .
ثابت بن تاوان .
بالتاء المثناة من فوق وبعد الألف واو وألف ونون ابن أحمد الإمام نجم الدين أبو البقاء التفليسي الصوفي ؛ له معرفة بالفقه والأصول والعربية والأخبار والأشعار والسلوك وله رياضات ومجاهدات ؛ وهو من كبار أصحاب الشيخ شهاب الدين السهروردي وأذن له أن يصلح ما رآه في تصانيفه من الخلل . قدم مصر رسولاً من الديوان وهو مليح الكتابة والإنشاء وكتب الأجزاء وتوفي سنة إحدى وثلاثين وست مائة . نقلت من خط شهاب الدين القوصي في المعجم : أنشدني نجم الدين أبو البقاء لنفسه : .
شر مال حزته ذاك الذي ... حزت حد العلم في استحقاقه .
اكتسبت الإثم في تحصيله ... وحرمت الأجر في إنفاقه .
وأنشدني أيضاً لنفسه : .
إن شام قلبي عنك بارق سلوة ... طفق الغرام إلى هواك يحثه .
أو كاد يبدي ضره قال الهوى ... لا كان من يشكو الهوى ويبثه .
وأنشدني لنفسه أيضاً : .
اشتبهت في وقتنا الطعمه ... لا نعرف الحل من الحرمه .
لكن يد أقصر من غيرها ... ولقمة أصغر من لقمه .
وأنشدني أيضاً لنفسه : .
اغتنم يومك هذا ... إنما يومك ضيف .
واتنهز فرصة عمر ... حاضر فالوقت سيف .
لا تضيع هذه الأن ... فاس فالتضييع حيف .
عد عن سوف أو السا ... عة أو أبن وكيف .
أبو الحسن الحلبي .
ثابت بن أسلم بن عبد الوهاب أبو الحسن الحلبي أحد علماء الشيعة ؛ كان من كبار النحاة صنف كتاباً في تعليل قراءة عاصم وأنها قراءة قريش . تولى خزانة الكتب بحلب فقال الإسماعيلية : هذا يفسد الدعوة لأنه صنف كتاباً في كشف عوارهم وابتداء دعوتهم وكيف بنيت على المخاريق فحمل إلى مصر فصلب وأحرقت خزانة الكتب بحلب وكانت لسيف الدولة وفيها عشرة آلاف مجلدة وكان صلبه في حدود الستين والأربع مائة .
أبو رزين الكلاعي