كان من كبار مشايخها قال السلمي صاحب تاريخ الصوفية : سمعت عبد الله بن محمد الرازي يقول : خرج أبو تراب الرملي سنة من السنين من مكة فقال لأصحابه : خذوا أنتم طريق الجادة حتى آخذ طريق تبوك فقالوا له : الحر شديد قال : لا بد ولكن إذا دخلتم الرملة فانزلوا عند فلان صديق لي ؛ قال : فدخلوا الرملة فنزلوا عليه فشوى لهم أربع قطع لحم فلما وضع بين أيديهم جاءت الحدأة فأخذت قطعة منها فقالوا : لم يكن رزقنا وأكلوا الباقي ؛ فلما كان بعد يومين خرج أبو تراب من المفازة فقالوا له : هل وجدت في الطريق شيئاً ؟ قال : لا إلا يوم كذا رمت لي حدأة بقطعة شواء حار فقالوا له : قد تغدينا جميعاً فإنه من عندنا أخذتها فقال .
الألقاب .
أبو تراب : كذا يكون الصدق .
أبو تراب : كنية علي بن أبي طالب Bه .
وأبو تراب الزاهد : اسمه عسكر بن الحصين .
أبو تراب الشعراني اللغوي : اسمه محمد بن الفرج .
أبو تراب البغدادي : يحيى بن إبراهيم .
تركان .
تركان خاتون .
تركان خاتون الجهة الأتابكية بنت السلطان عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود بن زنكي بن آقسنقر زوج الملك الأشرف مظفر الدين موسى ؛ توفيت في شهر ربيع الأول سنة أربعين وست مائة ودفنت بتربتها والمدرسة التي لها بقاسيون .
صاحبة أصبهان .
تركان بنت طغراج الملك من نسل أفراسياب ملك الفرس ؛ كانت شهمة حازمة قادت الجيوش وكان في خدمتها عشرة آلاف فارس إلى أن توفيت سنة سبع وثمانين وأربع مائة دبرت الأمور بعد موت ملكشاه وحفظت أموال التجار فلم يذهب لهم عقال ؛ وكانت صاحبة أصبهان تباشر الحروب قيل إنها سمت في الطريق .
الكاتب البغدادي .
تركان شاه بن محمد بن تركانشاه أبو المظفر الكاتب البغدادي ؛ سمع أباه وأبا عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي وعبد الواحد بن علي بن فهد العلاف وعلي بن محمد بن علي بن العلاف وأحمد بن علي بن بدران الحلواني وغيرهم ببغداد ؛ وسمع بالري عبد الوحد بن إسماعيل الروياني . وكان يكتب خطاً مليحاً . قال ابن النجار : روى لنا عنه ابن الأخضر وتوفي سنة إحدى وخمسين وخمس مائة .
ترك بن محمد .
أبو بكر الكاتب البغدادي .
ترك بن محمد بن بركة بن عمر بن العطار أبو بكر الكاتب البغدادي ؛ سمع في صباه أبا الفتح مفلح بن أحمد الدومي الوراق وإبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال وغيرهم . ثم طلب بنفسه وكتب بخطه وحصل . وكان متأدباً متيقظاً عارفاً بمسموعاته حافظاً لأسماء مشايخه ذاكراً لأحوالهم حفظةً للحكايات والأشعار مليح النوادر دمث الأخلاق محباً للرواية . قال محب الدين بن النجار : كتبت عنه وكان صدوقاً حسن الطريقة . مولده سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة . وقال : أنشدنا لنفسه : .
إذا بلغت منك المكاره غايةً ... يقصر عنها الصبر من أن ينالها .
فقم شاكراً لله جل جلاله ... ولا ترتقب من بعد إلا زوالها .
ابن التركماني : تاج الدين أحمد بن عثمان أخوه علاء الدين علي بن عثمان .
الترمذي : جماعة منهم المحدث صاحب الصحيح اسمه محمد بن عيسى .
والفقيه الشافعي : اسمه محمد بن أحمد بن نصر .
ترمشين سلطان بلخ المغلي .
ترمشين بن دوا المغلي صاحب بلخ وسمرقند وبخارى ومرو ؛ وكانت دولته ست سنين واستشهد إلى رضوان الله . كان ذا إسلام وتقوى وعدل وخير أبطل مكوس مملكته وعمر البلاد وألزم جنده بالكف عن الأذى وأن يزرعوا الأراضي ويتبلغ التتار من الزراعة . وأكرم الأمراء المسلمين وقربهم وجفا الكفرة منهم وأبعدهم ولازم الصلوات الخمس في الجماعة وأمر بالشرع وترك السياسات واستعمل أخاه على مدينة فقتل رجلاً ظالماً فسار أهله إلى ترمشين وشكوا إليه فبذل لهم أموالاً ليعفوا فقالوا : نطلب حكم الله فسلمه إليهم فقتلوه ودعا الناس له . ثم قوي به الدين والتأله وعزم على ترك الملك والتبتل برأس جبل وسافر معرضاً عن السلطنة فظفر به أمير كان يبغضه فأسره ثم كاتب بزان الذي ملك بعده فبعث إليه فقتله صبراً في سنة خمس وثلاثين وسبع مائة وكان من أبناء الأربعين أو نحوها . ولم تطل مدة القائم بعده .
تريك الخياط الصوفي