الدوادار .
بلبان الأمير سيف الدين الرومي الدوادار من أعيان الأمراء ونجبائهم كان الملك الظاهر يعتمد عليه ويحمله أسراره إلى القصاد ولم يؤمره إلا الملك السعيد . واستشهد بمصاف حمص سنة ثمانين وست مائة ولم يكن معه صاحب ديوان فاتفق أنه جاء يوماً وقال لمحيي الدين ابن عبد الظاهر : اكتب لفلان مرسوماً بأن يطلق له من الخزانة العالية بدمشق عشرة آلاف درهم نصفها عشرون ألف درهم فكتب المرسوم كما قال له وجهز إلى دمشق فأنكروه وأعادوه إلى السلطان الملك الظاهر وقالوا : ما نعلم هل هذا المرسوم بعشرين نصفها عشرة أو هو بعشرة نصفها خمسة . فطلب السلطان محيي الدين وأنكر ذلك عليه فقال : يا خوند هكذا قال لي الأمير سيف الدين بلبان الدوادار . فقال السلطان : ينبغي أن يكون للملك كاتب سر يتلقى المراسيم منه شفاهاً . وكان السلطان الملك المنصور حاضراً يسمع هذا الكلام وخرج الظاهر عقيب ذلك إلى نوبة البلستين فلما توفي الظاهر وتملك المنصور اتخذ كاتب سر .
الطباخي نائب حلب .
بلبان الأمير سيف الدين ملك الأمراء الطباخي مملوك المنصور ؛ أمير جليل موصوف بالشجاعة والحشمة وكثرة المماليك والعدد والخيل وجودة السياسة . عمل نيابة حلب مدة ونيابة حصن الأكراد ونيابة طرابلس وغير ذلك . وتوفي بالساحل سنة ست وسبع مائة وأبلى في نوبة قازان بلاء حسناً وروع التتار . وغالب مماليكه تأمروا أيام الملك الناصر وكانوا كبار الدولة منهم الأمير علاء الدين أيدغمش أمير آخور نائب الشام والأمير سيف الدين طرغاي الجاشنكير نائب حلب وغيرهما .
الجوكندار .
بلبان الأمير سيف الدين الجوكندار ؛ كان نائب القلعة بصفد في نوبة قازان فلما كسر المسلمون وهرب الأمراء جاء الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير والأمير سيف الدين سلار على وادي التيم ثم حضروا إلى صفد وطلبوا منه مركوباً ليحملهم فلم يعطهم شيئاً فلما وصلوا إلى مصر عزل وجهز إلى دمشق فأكرمه الأفرم وأنزله عنده . ثم إنه ولاه شد الدواوين بدمشق وسلم الأمر إليه فعمل الشد نائباً يولي ويعزم ويحكم بما أراد . قيل إنه فعل ذلك به لميله إلى ولده الأمير علاء الدين قطليجا وكان ولده هذا طبجياً ملحياً ثم إنه عزل وجهز إلى نيابة حمص فأقام بها إلى أن مات وهو نائبها في سنة ست وسبع مائة .
بلبان طرنا .
بلبان الأمير سيف الدين طرنا ؛ كان أمير جاندار بالديار المصرية ثم إنه جهزه السلطان الملك الناصر إلى صفد نائباً فحضر إليها ووقع بينه وبين الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام فعزله السلطان ورسم بتوجهه إلى دمشق بطلبه . فلما وصل إليها ودخل إليه ليبوس يده ويسلم عليه أمسكه وبقي في الاعتقال عشر سنين فما حولها ؛ ثم إنه شفع فيه فأخرج من الاعتقال وجعل أمير مائة مقدم ألف . ثم إنه أقبل عليه واختص به وكان يشرب معه القمر ولم يزل إلى أن توفي بعد الأربع والثلاثين وسبع مائة ودفن في تربته جواد داره عند مئذنة فيروز .
السناني .
بلبان الأمير سيف الدين السناني أحد أمراء الدولة الناصرية . له دار في رأس الصليبة بالقاهرة عند جامع الأمير سيف الدين شيخو . أخرجه الملك الصالح إسماعيل إلى نيابة تغر البيرة في سنة خمس وأربعين وسبعمائة فتوجه إليها ولم يزل بها إلى أن أمسك الملك الناصر حسن الوزير منجك في رابع عشرين شوال فسير طلب الأمير سيف الدين بلبان إلى القاهرة وحضر في طلبه الأمير ناصر الدين محمد بن سرتقطاي وتوجه إليها وجعل أستاذدار .
بلبل الصفار .
قال المرزباني في معجمه : متوكلي عمر دهراً طويلاً وهو القائل : .
إذا ما أتت للمرء سبعون والتقت ... عليه مع السبعين عشر كوامل .
فلم يبق إلا أن يودع ما مضى ... ويعتد للأمر الذي هو نازل .
وما صاحب السبعين والعشر بعدها ... بأقرب ممن حنكته القوابل .
ولكن آمالاً يؤملها الفتى ... وفيهن للراجين حق وباطل .
والقائل أيضاً : .
ولما رآها العاذلات عذرنني ... فصدقنني فيما شكوت من الوجد .
وقمن يفصلن الحديث بذكرها ... وما مسني فيها من الصد والجهد .
وماذا عسى مثلي يقول وما له ... شفيع إليها من شباب ومن نقد