بلال بن رباح الحبشي مولى أبي بكر وأمه حمامة أبو عبد الكريم مؤذي رسول الله A . من السابقين الأولين شهد بدراً وغيرها وعذب في الله . روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . وتوفي سنة عشرين للهجرة بدمشق . أذن لرسول الله A طول حياته حضراً وسفراً إلا يوم أذن أخو صداء . وأذن يوم الفتح على ظهر الكعبة ؛ وقيل أذن لأبي بكر مدة خلافته وأذن لعمر الجابية مرة . وأول من أظهر الإسلام سبعة : رسول الله A وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد وقيل خباب مكان المقداد وسماه عروة بن الزبير " بلال الخير " . وهو أحد الذين نزل فيهم " ولا تطرد الذين يدعون ربهم " " ومن الناس من يشري نفسه " . وعن النبي A : السباق أربعة : أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبش . وعنه : اشتاقت الجنة إلى ثلاثة : علي وعمار وبلال . وعنه : يحشر بلال على ناقة من نوق الجنة فينادي بالأذان محضاً فإذا بلغ " اشهد أن محمداً رسول الله " شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين فقبلت ممن قبلت منه ويؤتى بحلتين من حلل الجنة فيكساهما . وجاء في حقه من هذا كثير . وقال عمر Bه : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالاً . ولما حضرته الوفاة كان يقول : " غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه وافرحتاه " . وقد اختلف في مكان وفاته وزمانها فقيل بدمشق وقيل بحلب وقيل مات سنة سبع عشرة وقيل ثمان عشرة وعشرين وإحدى وعشرين في طاعون عمواس وله بضع وستون سنة .
أبو عمرو الدمشقي .
بلال بن سعد بن تميم أبو عمرو الدمشقي المذكر ؛ واعظ الشام وعالمها روى عن أبيه وله صحبة وعن معاوية وجابر بن عبد الله وغيرهم . وروى له الترمذي ووثقه العجلي وكان له في كل يوم وليلة ألف ركعة . توفي في حدود العشرين والمائة وذكر أبو مسهر أن بلال بن سعد كان بالشام مثل الحسن البصري بالعراق ؛ وكان قارئ الشام وكان جهير الصوت . قال الأصمعي : كان يصلي الليل أجمع فكان إذا غلبه النوم في الشتاء وكان في داره بركة ماء فيجيء فيطرح نفسه مع ثيابه في الماء حتى ينفر النوم عنه فعوتب في ذلك فقال " ماء البركة في الدنيا خير من صديد جهنم " والله أعلم .
المزني الصحابي .
بلال بن الحارث أبو عبد الرحمن المزني الصحابي من أهل بادية المدينة . شهد الفتح حاملاً أحد ألوية مزينة وكان فيمن غزا دومة الجندل مع خالد . وكان يسكن جبلي مزينة الأشعر والأجرد ويأتي المدينة كثيراً . ويقال كان أول من قدم من مزينة على رسول الله A في رجال منهم في رجب سنة خمس من الهجرة . وقدم مصر لغزو أفريقية وحمل لواء مزينة وأقطعه النبي A معادن القبلية والعقيق وكان مستعملاً على الحمى أيام رسول الله A وأبي بكر وعمر وعثمان إلى أن مات سنة ستين في خلافة معاوية وله ثمانون سنة . وله دار بالبصرة . وروى له الأربعة .
ابن أبي بردة الأشعري .
بلال بن أبي بردة عامر بي أبي موسى عبد الله بن قيس أبو عمرو ويقال أبو عبد الله الأشعري البصري ولي أمر البصرة وحدث عن أبيه وعمه أبي بكر وأنس بن مالك وروى عنه قتادة وثابت وغيرهما . وفد على عمر بي عبد العزيز لما ولي الخلافة بخناصرة فهنأه فقال : " من كانت الخلافة يا أمير المؤمنين شرفته فقد شرفتها ومن كانت زانته فقد زينتها وأنت والله كما قال مالك بن أسماء : .
وتزيدين أطيب الطيب طيباً ... أن تمسيه أين مثلك أينا .
وإذا الدر زان حسن وجوه ... كان للدر حسن وجهك زينا