وقد وجدت هذه الأبيات الأول والثواني في قصيدتي أبي تمام المشهورتين والقطعة الأولى أوردها صاحب الأغاني لابن النطاح والبيتان الثانيان أوردهما المرزباني في معجمه لابن النطاح وهما أخبر الناس بذلك وهذه مصالتة لا سرقة . وأما أبو الطيب فإنه أخذه وقصر عنه حيث قال : .
ولو يممتهم في يوم حشر ... لأعطوك الذي صلوا وصاموا .
ومن شعر بكر بن النطاح : .
فرعاء تسحب من قيام شعرها ... وتغيب فيه وهو جثل أسحم .
فكأنها فيه نهار مشرق ... وكأنه ليل عليها مظلم .
ومنه أيضاً : .
ملأت يدي من الدنيا مرارا ... فما طمع العواذل في اقتصاري .
وما وجبت علي زكاة مال ... وهل تجب الزكاة على جواد .
وتوفي بكر بن النطاح في حدود المائتين .
؟ ابن وائل الكوفي .
بكر بن وائل بن داود التيمي الكوفي ؛ روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . وقال النسائي : ليس به بأس .
وتوفي في حدود الأربعين والمائة .
الألقاب .
ابن البكري : إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم .
البكري الزنجاني : إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم .
البكري : نور الدين علي بن يعقوب بن جبريل البكري : النسابة أبو ضمضم .
البكري الكاتب : علي بن المبارك .
أبو بكر .
ابن عبد الدايم .
أبو بكر بن أحمد بن عبد الدايم بن نعمة المقدسي الشيخ الصالح المعمر اليقظ مسند الوقت المقدسي الصالحي ويعرف بالمحتال ؛ ولد بكفر بطنا إذ والده بها خطيب سنة خمس أو ست وعشرين وست مائة . وسمع سنة ثلاثين على الفخر الإربلي . وسمع الصحيح كله على ابن الزبيدي وسمع من الناصح ابن الحنبلي وسالم بن صصرى وجعفر الهمداني والشيخ الضياء وجماعة وأجاز له ابن روزبه وأقرانه من بغداد . وحج ثلاث مرات وأضر قبل موته بأعوام وثقل سمعه . ولكن كان ذا همة وجلادة وفهم وله عبادة وأذكار . وقد حدث في زمان والده . وروى عنه ابن النجار وابن نفيس والقدماء وحدث بالصحيح غير مرة . وسمع منه الخلق وانتهى إليه علو الإسناد كوالده في زمانه . وعاش كأبيه ثلاثاً وتسعين سنة . وتوفي ليلة الجمعة تاسع عشرين شهر رمضان سنة ثمان عشرة وسبع مائة . وكانت جنازته مشهودة .
إمام مسجد حارة الخاطب .
أبو بكر بن أحمد بن عمر البغدادي الزاهد إمام مسجد حارة الخاطب بدمشق ؛ كان صاحب عبادة ومجاهدة . سمع بمصر من محمود بن محمد الصابوني وبدمشق من إسماعيل الجنزوري والكندي . وكان يعرف بالمراوحي . قال الشيخ شمس الدين : وروى لنا عنه بالإجازة أبو المعالي بن البالسي ؛ قال عمر بن الحاجب : سألت شيخنا الضياء عنه فقال : بلغني أنه جاور بمكة سنة قرأ فيها ألف ختمة . وروى عنه أبو حامد بن الصابوني وتوفي سنة ثلاث وأربعين وست مائة .
ابن دشينة .
أبو بكر بن أحمد بن عمر البعلبكي المعروف بابن الحبال ويعرف بابن دشينة - بضم الدال المهملة وفتح الشين المعجمة وياء آخر الحروف ساكنة وبعدها نون مفتوحة وهاء - ؛ خلف لما مات تركةً عظيمة قيل إنها تقارب مائة ألف دينار ولم يرزق ولد وإنما كان له زوجة وبنو عم فاحتاط الظاهر على تركته وأخذ منها قريب أربع مائة ألف درهم وأفرج لورثته عن الوثائق والأملاك فتمحق أكثر ذلك . وكان وقف في حال حياته وقفاً على وجوه البر يتحصل منه في السنة قريب خمسة آلاف درهم وقفه على نفسه مدة حياته والباقي بعده يصرف في وجوه البر وكان سبب هذا الوقف لأن الحوطة لما حصلت في سنة أربع وستين وست مائة ورسم أن لا يفرج لأحد إلا بعد ثبوت كتابه بدمشق في وجه وكيل بيت المال فنظر المذكور فوجد عنده قريب مائة كتاب ورأى أنه يغرم على كل كتاب تسجيل وشهود طريق قريباً من خمسة عشر درهماً فأوقف ذلك . وكان زائد الشح على نفسه إلى الغاية ولكنه كان فيه رفق بمن يعامله قل أن يحبس له غريماً . توفي ببعلبك سنة اثنتين وسبعين وست مائة ودفن يوم الجمعة بعد الصلاة ظاهر باب نحلة .
ابن اسباسلار والي مصر