أحمد بن يحيى بن علي ابن أبي منصور المنجم أبو الحسن . كان أديباً شاعراً فاضلاً أحد رؤساء زمانه في علم الكلام وعلم الدين والافتنان في الآداب . مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة . مات عن نيف وسبعين سنة وله أخبار مع الراضي في منادمته إياه وكان أبوه يحيى بن علي . صنّف كتاباً في أخبار الشعراء المخضرمين فأتمه ابنه هذا وله من الكتب أخبار باهلة ونسبهم . والإجماع في الفقه على مذهب ابن جرير الطبري وكان يرى رأيه كتاب المدخل إلى مذهب الطبري ونصرة مذهبه . كتاب الأوقات .
وأبوه الحسن هذا هو القائل قيما رواه المرزباني : .
يا سيداً قد راح فر ... داً ما له في الفضل توأم .
عمّرت أطول مدةٍ ... تزداد تمكيناً وتسلم .
في صفو عيش لا تزا ... ل به العدى تقذى وترغم .
ما زلت في كل الأمو ... ر موفّقاً للخير ملهم .
بك إن تذوكرت الأيا ... دي يبتدا فيها ويختم .
ابن مهاجر .
أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان بن مهاجر . كان فقيهاً من جلساء ابن وهب وكان عالماً بالشعر والأدب والأخبار والأنساب وأيام الناس . مولده سنة إحدى وسبعين ومائة . ومات في حبس ابن المدبر صاحب الخراج بمصر لخراج كان عليه ودفن يوم الأحد لاثنتين وعشرين ليلة خلت من شوال سنة خمسين ومائتين وهو من أهل مصر . ذكره ابن يونس في تاريخ مصر .
أبو الحسن المنبجي .
أحمد بن يحيى بن سهل بن السّري الطائي أبو الحسن المنبجي الشاهد المقرىء النحوي الأطروش . ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق . وكان وكيلاً في الجامع ومات سنة خمس عشرة وأربعمائة . روى عن أبي عبد الله ابن مروان وأحمد بن فارس الأديب المنبجي وأبي الحسن نظيف بن عبد الله المقرىء . وكان صدوق في الحديث . توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة .
الأشقر المتكلم .
أحمد بن يحيى أبو بكر النيسابوري الأشقر شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور صدوق في الحديث . توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة .
القاضي الجرجاني .
أحمد بن يحيى الجرجاني . كان قاضياً بجرجان وكان مولّى لربيعة نزل الكوفة . ذكره المرزباني في معجم الشعراء . وقال يهجو سعيد بن سلم : .
وإن من غاية حرص الفتى ... أن يطلب المعروف من باهله .
كبيرهم وغدٌ ومولودهم ... تلعنه من قبحه القابله .
المغني .
أحمد بن يحيى المكي كان من المغنين المحسنين والرواة المعروفين مقدماً في الضرب عالماً بتصرف الأوتار حسن الصوت قوي الطبع وكان أحد إخوان الموصلي وخواصه على أهل العلم بالصنعة والتقدم في الرواية . قال له المعتصم يوماً وهو بقصر الجص والمغنون كلّهم حضور : غنّي صوتاً لا يعرفه أحد من هؤلاء فغناه : .
لعن الله من يلوم محباً ... ولحا كلّ من يحبّ فيابى .
كم أليفين ضمّنا الحبّ دهراً ... فعفا الله عنهما ثم تابا .
فقال : أحسنت والله وأمر له بألفي دينار .
ابن العديم قاضي حلب .
أحمد بن زهير أبو الحسن ابن أبي جرادة هو أول من ولي القضاء بحلب من هذا البيت سمع الحديث ورواه وقرأ الفقه على أبي جعفر محمد بن أحمد السّمناني يومئذٍ قاضي حلب . توفي بعد سنة تسع وعشرين وأربعمائة . ومن شعره فيما أظن : .
أنا ابن مستنبط القضايا ... وموضح المشكلات حلاّ .
وابن المحاريب لم تعطّل ... من الكتاب العزيز يتلى .
وفارس المنبر استكانت ... عيدانه من حجاه ثقلا .
قاضي القضاة ابن سني الدولة صدر الدين