أحمد بن محمد أبو بكر القوهي . ذكره الثعالبي في تتمة اليتيمة وقال : أحد فضلاء الزوازنة وشعرائها يقول في شكاية فقهائها لما اختاروا لزعامتهم اسرافيل الغرنوي : .
لنا فقهاء شرّهم جدّ محكمٍ ... وإن زلّ خير منهم فهو ينسخ .
أقاموا على الناس القيامة جهرةً ... وجاءوا بإسرافيل في الصور ينفخ .
وله من قصيدة : .
كم من مؤدٍ له عقار ... عقاره شدّ وهو خفّا .
يعني صار عقاراً بالتشديد وصار هو مودياً بالتخفيف .
أبو نصر الخالدي .
أحمد بن محمد الخالدي أبو نصر . ذكره الثعالبي أيضاً وقال : أديب شاعر حسن الشعر من المقيمين بغزنة . وأورد له : .
قل للنؤوم عن التفضّ ... ل وادعاً وسط الكرى مه .
أحسن فإن الحرّ عب ... د للمبرّة والكرامه .
وأورد له : .
قاضٍ لنا ابليس يشهد أنّه ... ما في الفضائح مثله إبليس .
فكأنّما زبر الحديد فياشل ... وكأنما مفساه مغناطيس .
أبو الحسن الطبري .
أحمد بن محمد أبو الحسن الطبري الطبيب من أهل طبرستان فاضل عالم بالطب كان طبيب ركن الدولة ولك كتاب الكنّاش المعروف ب المعالجات البقراطية . قال ابن أبي أصيبعة : هو من أجلَّ الكتب وأنفعها قد استقصى فيه ذكر الأمراض ومداواتها على أتم ما يكون وهو يحتوي على مقالات كثيرة .
أبو طاهر الشيرازي .
أحمد بن محمد الأديب أبو طاهر الشيرازي الشاعر . توفي قبل الأربعمائة تقريباً ؛ ومن شعره في الشمعة : .
قامت على الكرسيّ تجلو نفسها ... وتشقُّ عنها داجي الظلمات .
جسم حكى شفق الغروب وغرّة ... تحكي الشروق وقامه كقناة .
لما رأت ليل التمام يفوتها ... طولاً ويؤذن شملها بشتات .
أكلت من الغيظ المبّرح نفسها ... وتلمّظت كتلمّظ الحيّات .
ومن شعره في الحماحم : .
أراك الحماحم لما بدا ... بدائع من صنعه المعجز .
أناساً يجّرون خضر الخزوز ... عليها قلانس من قرمز .
أوان الربيع كمثل الشباب ... يزورون زورة مستوفز .
ومن شعره أيضاً : .
جاءت وقد شمّرت مآزرها ... عن ساقها بالمجون واللعب .
فأنهبت عيني السرور بها ... وانتهبتني من كلَّ منتهب .
فظلت للهو بين أربعةٍ ... شبت لأهوالها ولم أشب .
حمرة حنّا سواد لا لكةٍ ... بياض ساقين صفرة الذهب .
قلت : شعر جيد لكن برّد في الرابع باللاّلكة .
الإفريقي المتيّم .
أحمد بن محمد الإفريقي المعروف بالمتيم أبو الحسن . أحد الأدباء الفضلاء الشعراء له من التصانيف كتاب الشعراء الندماء . كتاب الانتصار المنبي عن فضل المتنبي . وغير ذلك ؛ وله ديوان شعر كبير . قال الثعالبي : رأيته ببخارا شيخاً رثّ الهيئة تلوح عليه سيماء الحرفة وكان يتطبب وينجم فأما صناعته التي يعتمد عليها فالشعر وممّا أنشدني لنفسه : .
وفتيةٍ أدباءٍ ما علمتهم ... شبهتهم بنجوم الليل إذ نجموا .
فرّوا إلى الراح من خطبٍ يلمّ بهم ... فما درت نوب الأيام أين هم .
قال وأنشدني لنفسي أيضاً : .
تلوم على ترك الصلاة حليلتي ... فقلت أغربي عن ناظري أنت طالق .
فوالله لا صلّيت لله مفلساً ... يصلّي له الشيخ الجليل وفائق .
ولا عجب إن كان نوح مصلياً ... لأن له قسراً تدين المشارق .
لماذا أصلي أين باعي ومنزلي ... وأين خيولي والحلى والمناطق .
أصلي ولا فتر من الأرض تحتوي ... عليه يميني إننّي لمنافق .
بلى إن علّي الله وسّع لم أزل ... أصلي له ما لاح في الجوّ بارق .
وقال في تركي : .
قلبي أسير في يدي مقلةٍ ... تركيّةٍ ضاق لها صدري .
كأنها من ضيقها عروةً ... ليس لها زرّ سوى السّحر .
الصوفي الحلبي .
أحمد بن محمد بن عمر ابن أبي الفرج الشيخ شهاب الدين أبو العباس الحلبي الصوفي . مولده سنة إحدى وخمسين وستمائة سمع من النجيب عبد اللطيف الحرّاني وأجاز لي .
ابن البققي