قال الوجيه : أن المذكور مشى معه من عكّا إلى القدس حافياً . وتوفي بدمشق C تعالى سنة ثلاث وثمانين وستمائة .
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ شهاب الدين العسجدي .
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد المحسن شهاب الدين أبو العباس المعروف بالعسجدي ؛ أديب محدث فقيه فاضل ظريف حسن الأخلاق يصحب الأمراء وله دكان يشهد فيها عند مشهد الحسين بالقاهرة . رأيته غير مرة واجتمعت به كثيراً وسمع بقراءتي وسمعت بقراءته كثيراً . له معرفة بالكتب ومصنّفيها وأيام الناس وطبقاتهم ؛ له مشاركة جيدة في العلوم . ومولده سنة ست وثمانين وستمائة . سمع أصحاب ابن علاّق والنجيب وربما أدرك العزَّ أخا النجيب وسمع من هذه الطبقة . وله اعتقاد عظيم في الشيخ صدر الدين لأنه خدمه ولازمه مدة مقامه بالقاهرة ويحكي عن معارفه وعوارفه ويظن فيه أن الله ما خلق أفضل منه . ويكتب خطّاً رديئاً . وكان يكتب الطباق فإذا فرغ منها ألقاها من يده فيأخذها الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس C تعالى ويتأملها فيجدها قد كتبها من أول الورقة إلى آخرها فيقول : عجباً منك كونك لم تكتب بعض الحروف في الهواء . من شعره في مليح يسمى زبالة : .
يا هلالاً السوالف هاله ... وغزالاً يفوق حسن الغزالة .
أنت من جوهر الجمال مصوغ ... فلماذا يقال عنك زبالة .
وله أيضاً فيما نظم أهل العصر فيه : .
وغزالةٍ تسبي الغزالة في الضُّحى ... ويذيب قلب الصبّ طول مطالها .
نطقت بسحر حلالها فتصاممت ... أذني لتستدعي لذيذ مقالها .
وله أيضاً : .
رأيته ممتطياً أشهباً ... يحمل بازاً حمل قفازه .
وطرفه أسبق من طرفه ... ولحظه أصيد من بازه .
وله أيضاً : .
وافى بشمعته وضوء جبينه ... مثل الهلال على القضيب المائس .
في خدّه مثل الذي في كفّه ... فاعجب لماء فيه جذوة قابس .
وله أيضاً : .
ومورّد الوجنات نرجس لحظه ... ترك القلوب بأسرها في أسره .
حيّا بنسرينٍ ذكيٍ عرفه ... من ثغره وبياضه من نحره .
وله أيضاً : .
لمّا جنيت الورد من وجناته ... باللّحظ مختلساً جنى هجراني .
فتصعدت نار الأسى فاستقطرت ... ما أجتنيه فسال من أجفاني .
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ابن دانكا الفقيه .
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عمر الطبري الملقب بابن دنكا كان أحد الفقهاء أصحاب الرأي ذكره أبو بكر الخطيب في الكنى ولم يسمه توفي سنة أربعين وثلاثمائة .
القاضي الأيبوردي .
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن يعيد أبو العباس الأبيوردي القاضي الشافعي صاحب الشيخ أبي حامد ؛ سكن بغداذ وبرع في الفقه وولي القضاء ببغداذ على الجانب الشرقي . قيل إنه كان يصوم الدهر . توفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة وله شعر . ومن شعره .
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ نقيب الأشراف عز الدين ابن الحلبي .
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن محمد الإمام الحافظ الشريف السيد عز الدين أبو القاسم ابن الإمام أبي عبد الله العلوي الحسيني المصري ويعرف بابن الحلبي نقيب الأشراف بالديار المصرية . ولد سنة ست وثلاثين وسمع من فخر القضاة ابن الحباب ثمّ سمع من الزكي المنذري فأكثر ومن الرشيد العطار وعبد الغني ابن بنين والكمال الضرير وطبقتهم . وأجاز له ابن رواج وابن الجميزي والسبط وصالح المدلجي وخلق كثير ؛ وطلب الحديث على الوجه وكان ذا فهم وحفظٍ وإتقان ؛ خرّج التخاريج المفيدة وله وفيات ذيّل بها على شيخه المنذري إلى سنة أربع وسبعين ولعله ذيّلها إلى أن مات سنة خمس وتسعين وستمائة .
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ شمس الدين ابن العجمي .
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن الشيخ الجليل المسند شمس الدين أبو بكر ابن العجمي الحلبي الشافعي . ولد سنة سبع وثلاثين وتوفي سنة أربع عشرة وسبعمائة . وسمع من جده وأبي القاسم ابن رواحة وابن خليل وحضر الموفّق ابن يعيش وروى الكثير وروى عنه المقاتلي وابن الواني وابن الفخر والمزي والشيخ شمس الدين . وقاسى بن هولاكو عذاباً شديداً وأخذ ماله وحصل له غفلة وبله ما . وفاته بحلب .
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ابن الرومية العشاّب