فأما الدليل على تفسير تبشيل الإنضاج الذي هو البلوغ فهو قول رئيس السقاة ليوسف الصديق وهما في السجن إذ شرح له رؤياه فقال في جملة كلامه ويكيفن شلوشا ساريفيم وهي حفوراحث عالثا نصاه هبشيلو سكلوثيها غنابين .
تفسيره .
وفي الكرمة ثلاثة عناقيد وهي كأنها قد أثمرت وصعد نوارها ونضجت عنا قيدها عنبا .
فقد تبين أن الإنضاج الذي يعبر عنه بال هبشيلو إنما هو البلوغ .
ولا ينبغي للعاقل أن يستبعد اصطلاح كافة هذه الطائفة على المحال واتفاقهم على فنون من الكفر والضلال .
فإن الدولة إذا انقرضت عن أمة باستيلاء غيرها عليها وأخذها بلادها انطمست حقائق سالف أخبارها واندرس قديم آثارها وتعذر الوقوف عليها لأن الدولة إنما يكون زوالها عن أمة بتتابع الغارات والمصادمات وإخراب البلاد وإحراق بعضها فلا تزال هذه الفنون متتابعة عليها إلى أن تستحيل علومها جهلا وكلما كانت الأمة أقدم واختلفت عليها الدول المناولة لها بالإذلال والإيذاء كان حظها من اندراس الآثار أكثر