كى لوتشا خاخ مفى زرعون .
تفسيره .
لأن هذه السورة لا تنسى من أفواه أولادهم .
يعنى أن هذه السورة مشتملة على ذم طباعهم وأنهم سيخالفون شرائع التوراة وأن السخط يأتيهم بعد ذلك وتخرب ديارهم ويشتتون في البلاد .
قال .
فهذه السورة تكون متداولة في أفواههم كالشاهد عليهم الموافق لهم على صحة ما قيل لهم فهذه السورة لما قال الله تعالى عنها أنها لا تنسى من أفواه أولادهم دل ذلك على أن الله تعالى علم أن غيرها من السور تنسى .
وأيضا فإن هذا دليل على أن موسى لم يعط بنى إسرائيل من التوراة إلا هذه السورة فأما بقية التوراة فدفعها إلى أولاد هارون وجعلها فيهم وصانها عن سواهم .
وهؤلاء الأئمة الهارونيون الذين كانوا يعرفون التوراة ويحفظون أكثرها قتلهم بخت نصر على دم واحد يوم فتح بيت المقدس