مقدمة الكتاب .
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر وأعن يا الله .
أما بعد حمد الله تعالى على ما ألهم من الهداية وعصم عنه من الغواية والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين وعلى آله الطاهرين .
فإن سبيل من فضل من العباد بالفطانة والرشاد إن يجد في البحث عن أحوال المعاد والتأمل لما أخذه عن الآباء والأجداد بعين الامتحان والانتقاد فإن رآه فضيلة سما لإدراكها وإن ألفاه رذيلة نجا منت شراكها لتضحى حقائبه بطانا من الزاد فإن هاتف الموت بالمرصاد .
ولن يحمد العقبى مضجع في تحصين شرعه وموزع مواقيته على ما ينقاد إليه بطبعه ولن يظفر بضالة الحق إلا ناشدوها ولن يبهرج الأباطيل على أنفسهم إلا مفسدوها