فقلت لا لعمري لم يحتج إلى ذلك .
ثم أخذ المصحف من يدي وانصرف مغضبا فارتعت لغضبه وازدجرت لموعظته واستيقظت مذعورا فجلست وكان وقت السحر والمصباح يقد في غاية استنارته فتذكرت المنام جميعه فإذا أنا قد تخيلته لا يذهب علي منه شيء .
فعلمت أن ذلك لطف من الله سبحانه وتعالى وموعظة لإزالة الشبهة التي كانت تمنعني من إعلان كلمة الحق والتظاهر بالإسلام .
فتبت إلى الله من ذلك واستغفرته وأكثرت من الصلاة على رسول الله المصطفى