السلام إنما نهاهم عن مناكحة عباد الأصنام وأكل ما يذبحونه بأسمائها .
ولسنا نعرف أحد من المسلمين يذبح ذبيحة باسم صنم ولا وثن .
فما بال هؤلاء لا يأكلون من ذبائح المسلمين بل ما بال من سكن بالشام وبلد العجم منهم لا يأكلون من أيدي المسلمين اللبن والجبن والحلوى والخبز وغير ذلك من المأكولات .
فإن قالوا لأن التوراة حرمت علينا أكل الطريفا .
قلنا لهم إن الطريفا هي الفريسة التي يفترسها الأسد أو الذئب أو غيره من السباع ودليل ذلك قول التوراة وباساد بساذى طريفا لوثر حانو لمكيلب تشيلخووثو .
تفسيره .
ولحما في الصحراء فريسة لا تأكلوا للكلب ألقوه .
فلما نظر أئمتهم إلى أن التوراة غير ناطقة بتحريم مأكل الأمم عليهم إلا عباد الأصنام وأن التوراة قد صرحت بأن تحريم مواكلتهم ومخالطتهم خوف استدراجهم بالمخالطة إلى مناكحتهم وأن مناكحتهم إنما تكره خوف استتباعها الانتقال إلى أديانهم وعبادة أوثانهم .
ووجدوا جميع هذا واضحا في التوراة اختلقوا كتابا سموه هلكت شحيطا ومعناه علم الذباحة