ولحظات لابل كالنهار شموسه ... محياك والاصال راياتك الصفر ... ليوث من الاتراك آجامها القنا ... لها كل يوم في ذرى ظفر ظفر ... فلا الريخ يجري بينهم لاشتباكها ... عليهم ولا ينهل م فوقهم قطر ... عيون إذا الحرب العوان عرضت ... لخطابها بالنفس لم يغلها مهر ... ترى الموت معقودا يهدب نبالهم ... إذا ما رماها القوس والنظر الشزر ... ففي كل سرح غصن بان مهفهف ... وفي كل قوس مدة ساعد بدر ... إذا صدموا شم الجبال تزلزلت ... واصبح سهلا تحت خيلهم الوعر ... ولو ردت ماء الفرات خيولهم ... لقيل هنا قد كان فيما مضى نهر ... أداروا بها سورا فاضحت كخاتم ... لدى خنصر أو تحت منطقه خصر ... وأرخوا إليها من أكف بحارهم ... سحاب ردى لم يخل من قطره قطر ... كأن المجانيق التي قمن حولها ... رواعد سخط وبلها النار والصخر ... أقامت صلاة الحرب ليلا صخورها ... فأكثرها شفع واكبرها وتر ... ودارت بها تلك النقوب فأسرفت ... وليس عليها في الذي فعلت حجر ... فأضحت بها كالصب يخفي غرامة ... حذار اعاديه وفي قلبه جمر ... وشبت بها النيران حتى تمزقت ... وباحت بما أخفته وأنهتك الستر ... فلاذوا بذيل العفو منك فلم تجب ... رجاءهم لو لم يشب قصدهم مكر ... وما كره المغل اشتغالك عنهم ... بها عندما فروا ولكنهم سروا ... فأحرزتها بالسيف قهرا وهكذا ... فتوحك فيما قد مضى كله قسر ... وأضحت بحمد الله ثغرا ممنعا ... تبيد الليالي والعدى وهو مفتر ... فيا اشرف الاملاك فزت بغزوة ... تحصل منها الفتح والذكر والأجر ... ليهنيك عند المصطفى أن دينه ... توالي له في يمن دولتك النصر ... وبشراك أرضيت المسيح وأحمدا ... وإن غضب اليعفور من ذاك والكفر ... فسر حيث ما تختار فالأرض كلها ... تطيعك والأمصار أجمعها مصر ... ودم وابق للدنيا ليحيى بك الهدى ... ويزهى على ماضي العصور بك العصر ... .
حذفت منها أشياء كثيرة .
وفيها تولي خطابة دمشق الشيخ عز الدين أحمد الفاروبي الواسطي بعد وفاة زين الدين بن المرحل وخطب واستسقى بالناس فلم يسقوا ثم خطب مرة ثانية بعد ذلك بأيام عند مسجد القدم فلم يسقوا