الصالح أيوب وكان غزير المروءة حسن التوسط في إيصال الخير إلى الناس ودفع الشر عنهم وقد أثنى عليه ابن خلكان وقال اجاز لي رواية ديوانه وقد بسط ترجمته القطب اليونيني .
الحافظ زكي الدين المنذري .
عبدالعظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد بن سعيد الامام العلامة محمد أبو زكي الدين المنذري الشافعي المصري أصله من الشام وولد بمصر وكان شيخ الحديث بها مدة طويلة إليه الوفادة والرحلة من سنين متطاولة وقيل إنه ولد بالشام سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وسمع الكثير ورحل وطلب وعنى بهذا الشأن حتى فاق أهل زمانه فيه وصنف وخرج واختصر صحيح مسلم وسنن أبي داود وهو أحسن اختصارا من الاول وله اليد الطولى في اللغة والفقه والتاريخ وكان ثقة حجة متحريا زاهدا توفي يوم السبت رابع ذي القعدة من هذه السنة بدار الحديث الكاملية بمصر ودفن بالقرافة C تعالى .
النور أبو بكر بن محمد بن محمد بن عبد العزيز .
ابن عبد الرحيم بن رستم الأشعري الشاعر المشهور الخليع كان القاضي صدر الدين بن سناء الدولة قد أجلسه مع الشهود تحت الساعات ثم استدعاه الناصر صاحب البلد فجعله من جلسائه وندمائه وخلع عليه خلع الاجناد فانسلخ من هذا الفن إلى غيره وجمع كتابا سماه الزرجون في الخلاعة والمجون وذكر فيه أشياء كثيرة من النظم والنثر والخلاعة ومن شعره الذي لا يحمد ... لذة العمر خمسة فاقتنيها ... من خليع غدا اديبا فقيها ... في نديم وقينة وحبيب ... ومدام وسب من لام فيها ... الوزير بن العلقمي الرافضي قبحه الله .
محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي طالب الوزير مؤيد الدين أبو طالب ابن العلقمي وزير المستعصم البغدادي وخدمة في زمان المستنصر استاذ دار الخلافة مدة طويلة ثم صار وزير المستعصم وزير سوء على نفسه وعلى الخليفة وعلى المسلمين مع أنه من الفضلاء في الانشاء والادب وكان رافضيا خبيثا ردئ الطوية على الاسلام وأهله وقد حصل له من التعظيم والوجاهة في أيام المستعصم ما لم يحصل لغيره من الوزراء ثم مالأ على الاسلام وأهله الكفار هولاكوخان حتى فعل ما فعل بالاسلام وأهله مما تقدم ذكره ثم حصل له بعد ذلك من الإهانة والذل على أيدي التتار الذين مالأهم وزال عنه ستر الله وذاق الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الاخرة أشد وابقى وقد رأته امراة وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتار برذونا وهو مرسم عليه وسائق يسوق به ويضرب فرسه فوقفت إلى جانبه وقالت له يا ابن العلقمي هكذا كان بنو العباس يعاملونك فوقعت كلمتها