الحديث الصحيح فكان فيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم ابنه الحسن بن علي ستة شهور حتى كملت الثلاثون كما قررنا ذلك في دلائل النبوة ثم كانت ملكا فكان أول ملوك الاسلام من بني أبي سفيان معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية ثم ابنه يزيد ثم ابن ابنه معاوية ابن يزيد بن معاوية والقرض هذا البطن المفتتح بمعاوية المختتم بمعاوية ثم ملك مروان بن الحكم ابن ابي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى ثم ابنه عبد الملك ثم الوليد بن عبد الملك ثم أخوه سليمان ثم ابن عمه عمر بن عبد العزيز ثم يزيد بن عبد الملك ثم هشام بن عبد الملك ثم الوليد بن يزيد ثم يزيد بن الوليد ثم أخوه إبراهيم الناقص وهو ابن الوليد أيضا ثم مروان بن محمد بن مروان الملقب بالحمار وكان آخرهم فكان أولهم اسمه مروان وآخرهم اسمه مروان ثم انقرضوا من أولهم إلى خاتمهم وكان أول خلفاء بني العباس عبد الله السفاح وآخرهم عبد الله المستعصم وكذلك أول خلفاء الفاطميين فالأول اسمه عبد الله العاضد وآخرهم عبد الله العاضد وهذا اتفاق غريب جدا قل من يتنبه له والله سبحانه أعلم وهذه ارجوزة لبعض الفضلاء ذكر فيها جميع الخلفاء ... الحمد لله العظيم عرشة ... القاهر الفرد القوي بطشه ... مقلب الايام والدهور ... وجامع الانام للنشور ... ثم الصلاة بدوام الابد ... على النبي المصطفى محمد ... وآله وصحبه الكرام ... السادة الائمة الاعلام ... وبعد فإن هذه ارجوزة ... نظمتها لطيفة وجيزة ... نظمت فيها الراشدين الخلفا ... من قام بعد النبي المصطفى ... ومن تلاهم وهلم جرا ... جعلهتا تبصرة وذكرى ... ليعلم العاقل ذو التصوير ... كيف جرت حوادث الامور ... وكل ذي مقدرة وملك ... معرضون للفنا والهلك ... وفي اختلاف الليل والنهار ... تبصرة لكل ذي اعتبار ... والملك الجبار في بلاده ... يورثه من شاء من عباده ... وكل مخلوق فللفناء ... وكل ملك فالى انتهاء ... ولا يدوم غير ملك الباري ... سبحانه من ملك قهار ... منفرد بالعز والبقاء ... وما سواه فألى انقضاء ... أول من بويع بالخلافة ... بعد النبي ابن أبي قحافة