ليالي كان العمر أحسن شافع ... تولى وكان اللهو أوضح منهجا ... بدا الشيب فانجابت طماعية الصبا ... وقبح لي ما كان يستحسن الحجا ... بلهنية ولت كان لم أكن بها ... اجلي بها وجه النعيم مسرجا ... ولا ختلت في برد الشباب مجررا ... ذيولي إعجابا به وتبرجا ... أعارك غيداء المعاطف طفلة ... واغيد معسول المراشف أدعجا ... نقضت لياليها بطيب كأنه ... لتقصيره منها مختطف الدجا ... فإن أمس مكروب الفؤاد خزينة ... أعاقر من در الصابة منهجا ... وحيدا على أني بفضل متيم ... مروعا بأعداء الفضائل مزعجا ... فيا رب ديني قد سررت وسرني ... وأبهجته بالصالحات وأبهجا ... ويا رب ناد قد شهدت وماجد ... شهدت دعوته فتلجلجا ... صدعت بفضلى نقصه فتركته ... وفي قلبه شجو وفي حلقه شجا ... كأن ثنائي في مسامع حسدي ... وقد ضم أبكار المعاني وأدرجا ... حسام تقي الدين في كل مارق ... يقد إلى الأرض الكمي المدججا ... .
وقال يمدح أخاه معز الدين فروخشاه بن شاهنشاه بن أيوب ... هل أنت راحم عبرة ومدله ... ومجير صب عند ما منه وهي ... هيهات يرحم قاتل مقتوله ... وسنانه في القلب غير منهنه ... مذ بل من ذاك الغرام فانني ... مذ حل بي مرض الهوى لم أنقه ... إني بليت بحب أغيد ساحر ... بلحاظه رخص البنان بزهوه ... ابغي شفاء تدلهي من واله ... ومتى يرق مدلل لمدله ... كم آهة لي في هواه وأنه ... لو كان ينفعني عليه تأوهي ... ومآرب في وصله لو أنها ... تقضي لكانت عند مبسمه الشهي ... يا مفردا بالحسن إنك منته فيه كما أنا في الصبابة منتهي ... قد لام فيك معاشر كي أنتهى ... باللوم عن حب الحياة وانت هي ... أبكي لديه فان احس بلوعة ... وتشهق أرمي بطرف مقهقه ... يا من محاسنه وحالي عنده ... حيران بين تفكر وتكفه ... ضدان قد جمعا بلفظ واحد ... لي في هواه بمعنيين موجه