غير أنه ألحق اسمه في أجزاء قال ابن الجوزي وليس هذا بقدح في سماعه لأنه إذا تحقق سماعه جاز أن يلحق اسمه فيما تحقق سماعه له وقد عاب عليه الخطيب أشياء لا حاجة إليها .
علي بن الحسين .
ابن محمد أبو الحسن المعروف بالشاشي البغدادي وقد اقام بالبصرة واستحوذ هو وعمه على أهلها وعمل أشياء من الحيل يوهم بها أنه من ذوي الأحوال والمكاشفات وهو في ذلك كاذب قبحه الله وقبح عمه وقد كان مع هذا رافضيا خبيثا قرمطيا توفي في هذا العام فلله الحمد والشكر والأنعام .
القاضي أبو جعفر .
محمد بن أحمد بن أحمد أبو جعفر السمناني القاضي أحد المتكلمين على طريقة الشيخ أبي الحسن الأشعري وقد سمع الدارقطني وغيره كان عالما فاضلا سخيا تولى القضاء بالموصل وكان له في داره مجلس للمناظرة وتوفي لما كف بصره بالموصل وهو قاضيها في ربيع الأول منها وقد بلغ خمسا وثمانين سنة سامحه الله .
ثم دخلت سنة خمس واربعين وأربعمائة .
فيها تجدد الشر والقتال والحريق بين السنة والروافض وسرى الأمر وتفاقم الحال وفيها وردت الأخبار بأن المعز الفاطمي عازم على قصد العراق وفيها نقل إلى الملك طغر لبك أن الشيخ أبا الحسن الأشعري يقول بكذا وكذا وذكر بشيء من الأمور إلتي لا تليق بالدين والسنة فأمر بلعنه وصرح أهل نيسابور بتكفير من يقول ذلك فضج أبو القاسم القشيري عبدالكريم بن هوازن من ذلك وصنف رسالة في شكاية أهل السنة لما نالهم من المحنة واستدعى السلطان جماعة من رؤس الأشاعرة منهم القشيري فسألهم عما أنهى إليه من ذلك فأنكروا ذلك وأن يكون الأشعري قال ذلك فقال السلطان نحن إنما لعنا من يقول هذا وجرت فتنة عظيمة طويلة وفيها استولى فولا بسور الملك أبي كاليجار على شيراز وأخرج منها أخاه أبا سعد وفي شوال سار البساسيري إلى أكراد وأعراب أفسدوا في الأرض فقهرهم وأخذ أموالهم ولم يحج فيها أحد من أهل العراق وفيها توفي من الأعيان .
أحمد بن عمر بن روح .
أبو الحسن النهرواني وكان ينظر في العيار بدار الضرب وله شعر حسن قال كنت يوما على شاطئ النهروان فسمعت رجلا يتغنى في سفينة منحدرة يقول ... وما طلبوا سوى قتلى ... فهان علي ما طلبوا ... .
قال فاستوقفته وقلت أضف إليه غيره فقال .
... على قتلى الأحب ... ة في التمادى بالجفا غلبوا