الماء كل ثلاثة أرطال بدرهم وغلت الأسعار هنالك جدا وفيها غزا إسماعيل بن أحمد الساماني ببلاد الترك ففتح مدينة ملكهم وأسر امرأته الخانون وأباه ونحوا من عشرة آلاف أسير وغنم من الدواب والأمتعة والأموال شيئا كثيرا أصاب الفارس ألف درهم وفيها حج بالناس أبو بكر محمد بن هارون بن إسحاق العباسي وفيها توفي من الأعيان أحمد بن سيار بن أيوب الفقيه الشافعي المشهور بالعبادة والزهادة وأحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى أبو جعفر البغدادي كان من أكابر الحنفية تفقه على محمد بن سماعة وهو أستاذ أبي جعفر الطحاوي وكان ضريرا سمع الحديث من علي بن الجعد وغيره وقدم مصر فحدث بها من حفظه وتوفي بها في المحرم من هذه السنة وقد وثقه ابن يونس في تاريخ مصر .
وأحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر .
القاضي بواسط صاحب المسند روى عن مسلم بن إبراهيم وأبي سلمة التبوذكي وأبي نعيم وأبي الوليد وخلق وكان ثقة ثبتا تفقه بأبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن وقد حكم بالجانب الشرقي من بغداد في أيام المعتز فلما كان أيام الموفق طلب منه ومن إسماعيل القاضي أن يعطياه ما بأيديهما من أموال اليتامى الموقوفة فبادر إلى ذلك إسماعيل القاضي واستنظره إلى ذلك أبو العباس البرقي هذا ثم بادر إلى كل من أنس منه رشدا من اليتامي فدفع إليه ماله فلما طولب به قال ليس عندي منه شيء دفعته إلى أهله فعزل عن القضاء ولزم بيته وتعبد إلى أن توفي في ذي الحجة منها وقد رآه بعضهم في المنام وقد دخل على رسول الله ( ص ) فقام إليه وصافحه وقبل بين عينيه وقال مرحبا بمن عمل بسنتي وأثري وفيها توفي جعفر بن المعتضد وكان يسامر أباه وراشد مولى الموفق بمدينة الدينور فحمل إلى بغداد وعثمان بن سعيد الدارمي مصنف الرد على بشر المريسي فيما ابتدعه من التأويل لمذهب الجهمية وقد ذكرناه في طبقات الشافعية ومسرور الخادم وكان من أكابر الأمراء ومحمد بن إسماعيل الترمذي صاحب التصانيف الحسنة في رمضان منها قاله ابن الأثير وشيخنا الذهبي وهلال بن المعلا المحدث المشهور وقد وقع لنا من حديثه طرف .
وسيبويه استاذ النحاة .
وقيل إنه توفي في سنة سبع وسبعين وقيل ثمان وثمانين وقيل إحدى وستين وقيل أربع وسبعين ومائة فاالله أعلم ( وهو أبو بشر عمر بن عثمان بن قنبر مولى بني الحارث بن كعب وقيل مولى الربيع بن زياد