الأحبار به وهذا أصح وأثبت وقد روى الحاكم في مستدركه وابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس فذكره وقال فيه وفي ذلك الزمان امرأة حسنها في النساء كحسن الزهرة في سائر الكواكب وذكر تمامه وهذا أحسن لفظ روى في هذه القصة والله أعلم .
وهكذا الحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البزار حدثنا محمد بن عبدالملك الواسطي حدثنا يزيد بن هرون حدثنا مبشر بن عبيد عن يزيد بن أسلم عن ابن عمر عن النبي A وحدثنا عمرو بن عيسى حدثنا عبدالأعلى حدثنا إبرهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله A ذكر سهيلا فقال كان عشارا ظلوما فمسخه الله شهابا ثم قال لم يروه عن زيد بن أسلم إلا مبشر بن عبيد وهو ضعيف الحديث ولا عن عمرو بن دينار إلا إبراهيم بن يزيد وهو لين الحديث وإنما ذكرناه على ما فيه من علة لأنا لم نحفظه إلا من هذين الوجهين قلت أما مبشر بن عبيد القرشي فهو أبو حفص الحمصي وأصله من الكوفة فقد ضعفه الجميع وقال فيه الإمام أحمد والدارقطني كان يضع الحديث ويكذب وأما إبراهيم بن يزيد فهو الخوزي وهو ضعيف باتفاقهم قال فيه أحمد والنسائي متروك .
وقال ابن معين ليس بثقة وليس بشيء وقال البخاري سكتوا عنه وقال أبو حاتم وأبو زرعة منكر الحديث ضعيف الحديث ومثل هذا الإسناد لا يثبت به شيء بالكلية وإذا أحسنا الظن قلنا هذا من أخبار بني إسرائيل كما تقدم من رواية بن عمر عن كعب الأحبار ويكون من خرافاتهم التي لا يعول عليها والله أعلم .
المجرة وقوس قزح .
قال أبو القاسم الطبراني حدثنا علي بن عبدالعزيز حدثنا عارم أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن هرقل كتب إلى معاوية وقال إن كان بقي فيهم شيء من النبوة فسيخبرني عما أسألهم عنه قال فكتب إليه يسأله عن المجرة وعن القوس وعن بقعة لم تصبها الشمس إلا ساعة واحدة قال فلما أتى معاوية الكتاب والرسول قال إن هذا الشيء ما كنت آبه له أن أسأل عنه إلى يومي هذا من لهذا قيل ابن عباس فطوى معاوية كتاب هرقل فبعث به إلى ابن عباس فكتب إليه أن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق والمجرة باب السماء الذي تنشق منه الأرض وأما البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة من النهار فالبحر الذي أفرج عن بني إسرائيل وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس Bه فأما الحديث الذي رواه الطبراني حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج