بعد موت معاوية بن يزيد لا محالة وهو أرشد من مروان بن الحكم حيث نازعه بعد اجتمعت الكلمة عليه وقامت البيعة له فى الآفاق وانتظم له الأمر والله أعلم .
وقال الامام احمد حدثنا ابو النضر هاشم بن القاسم ثنا إسحاق بن سعيد ثنا سعيد بن عمرو قال أتى عبد الله بن عمر عبد الله بن الزبير وهو في الحجر جالس فقال يا ابن الزبير إياك والإلحاد فى حرم الله فانى أشهد لسمعت رسول الله A يقول يحلها وتحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها فانظر أن لا تكونه فقال له ياابن عمر فانك قرأت الكتب وصحبت النبى ص ق قال فانى أشهد أن هذا وجهى إلى الشام مجاهدا وهذا قد يكون رفعه غلطا وإنما هو من كلام عبد الله بن عمر وما أصابه من الزاملتين يوم اليرموك من كلام أهل الكتاب والله أعلم وقال وكيع عن الثورى عن سلمة بن كهيل عن أبى صادق عن حبشى الكنانى عن عليم الكندى عن سلمان الفارسى قال ليحرقن هذا البيت على يدى رجل من آل الزبير وقال أبو بكر بن أبى خيثمة عن يحيى بن معين عن أبى فضيل ثنا بن أبى حفصة عن منذر الثورى قال قال ابن الحنفية اللهم إنك تعلم أنى كنت أعلم مما علمتنى أن ابن الزبير لا يخرج منها إلا قتيلا يطاف برأسه فى الأسواق وقد روى الزبير بن بكار عن هشام بن عروة قال إن أول ما فصح به عبد الله بن الزبير وهو صغير السيف السيف فكان لا يضعه من فيه وكان الزبير إذا سمع ذلك منه يقول له أما والله ليكونن لك منه يوم ويوم وأيام وقد تقدم كيفية مقتله وأن الحجاج صلبه على جذع فوق الثنية وأن أمه جاءت حتى وقفت عليه فدعت له طويلا ولا يقطر من عينها دمعة ثم انصرفت وكذلك وقف عليه ابن عمر فدعا له وأثنى عليه ثناء كثيرا جدا وقال الواقدى حدثنى نافع بن ثابت عن عبد الله مولى أسماء قال لما قتل عبد الله خرجت إليه أمه حتى وقفت عليه وهى على دابة فأقبل الحجاج فى اصحابه فسأل عنها فأخبر بها فأقبل حتى وقف عليها فقال كيف رأيت نصر الله الحق واظهره فقالت ربما أديل الباطل على الحق وأهله وإنك بين فرثها والجنة فقال إن ابنك ألحد فى هذا البيت وقد قال الله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم ندقه من عذاب أليم وقد أذاقه الله ذلك العذاب الأليم قالت كذبت كان أول مولود فى الاسلام بالمدينة وسر به رسول الله ص وحنكه بيده وكبر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحا به وقد فرحت أنت وأصحابك بمقتله فمن كان فرح يومئذ بمولده خير منك ومن أصحابك وكان مع ذلك برا بالوالدين صواما قواما بكتاب الله معظما لحرم الله يبغض من يعصى الله D أشهد على رسول الله ص لسمعته يقول يخرج من ثقيف كذاب ومبير وفى رواية سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما شر من الأول وهو مبير فانكسر الحجاج