ابن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله واقتحم أصحابه فافلتوا فقال الضحاك في ذلك ... كادت وبيت الله نار محمد ... يشيط بها الضحاك وابن أبيرق ... وظلت وقد طبقت كبس سويلم ... أنوء على رجلي كسيرا ومرفق ... سلام عليكم لا أعود لمثلها ... اخاف ومن تشمل به النار يخرق ... .
قال ابن اسحاق ثم إن رسول الله A جد في سفره وأمر الناس بالجهاز والانكماش وحض أهل الغنى على النفقة والحملان في سبيل الله فحمل رجال من أهل الغنى واحتسبوا وانفق عثمان بن عفان نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها قال ابن هشام فحدثني من أثق به أن عثمان انفق في جيش العسرة في غزوة تبوك ألف دينار فقال رسول الله A اللهم أرض عثمان فاني عنه راض وقد قال الامام احمد حدثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة ثنا عبد الله بن شوذب عن عبد الله بن القاسم عن كثة مولى عبد الرحمن بن سمرة قال جاء عثمان بن عفان إلى النبي الف دينار في ثوبه حين جهز النبي ص جيش العسرة قال فصبها في حجر النبي A فجعل النبي A يقلبها بيده ويقول ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم ورواه الترمذي عن محمد بن اسماعيل عن الحسن بن واقع عن ضمرة بع وقال حسن غريب وقاله عبد الله بن احمد في مسند أبيه حدثني أبو موسى العنزي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني سكن بن المغيرة حدثني الوليد بن أبي هشام عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن حباب السلمي قال خطب النبي A فحث على جيش العسرة فقال عثمان ابن عفان علي مائة بعير باحلاسها وأقتابها قال ثم نزل مرقاة من المنبر ثم حث فقال عثمان علي مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها قال فرأيت رسول الله A يقول بيده هكذا يحركها وأخرج عبد الصمد يده كالمتعجب ما على عثمان ما عمل بعد هذا وهكذا رواه الترمذي عن محمد بن يسار عن أبي داود الطيالسي عن سكن بن المغيرة أبي محمد مولى لآل عثمان به وقال غريب من هذا الوجه ورواه البيهقي من طريق عمرو بن مرزوق عن سكن بن المغيرة به وقال ثلاث مرات أنه التزم بثلاثمائة بعير باحلاسها وأقتابها قال عبد الرحمن فانا شهدت رسول الله A يقول وهو على المنبر ما ضر عثمان بعدها أو قال بعد اليوم وقال أبو داود الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان عن الاحنف بن قيس قال سمعت عثمان بن عفان يقول لسعد بن ابي وقاص وعلي والزبير وطلحة أنشدكم بالله هل تعلمون أن رسول الله A قال من جهز جيش العسرة غفر الله له فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا قالوا اللهم نعم ورواه النسائي من حديث حصين به