وما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في المجمع ... وما كنت دون امرئ منهما ... ومن تضع اليوم لا يرفع ... .
قال عروة وموسى بن عقبة عن الزهري فبلغ ذلك رسول الله A فقال له أنت القائل أصبح نهبي ونهب العبيد بين الاقرع وعيينة فقال أبو بكر ما هكذا قال يا رسول الله ولكن والله ما كنت بشاعر وما ينبغي لك فقال كيف قال فأنشده أبو بكر فقال رسول الله A هما سواء ما يضرك بأيهما بدأت ثم قال رسول الله A اقطعوا عني لسانه فخشي بعض الناس أن يكون اراد المثلة به وإنما أراد النبي A العطية قال وعبيد فرسه وقال البخاري حدثنا محمد ابن العلاء ثنا اسامة عن يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال كنت عند النبي A وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال فأتى رسول الله A اعرابي فقال الا تنجز لي ما وعدتني فقال له ابشر فقال قد أكثرت على من أبشر فأقبل على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال رد البشرى فاقبلا أنتما ثم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه وفيه ومج فيه ثم قال اشربا منه وافرغا على وجوهكما ونحوركما وابشرا فأخذا القدح ففعلا فنادت أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما فأفضلا لها منه طائفة هكذا رواه وقال البخاري حدثنا يحيى بن بكير ثنا مالك عن اسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول الله A وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة حتى نظرت الى صفحة عاتق رسول الله A قد اثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته قال مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت اليه فضحك ثم أمر له بعطاء وقد ذكر ابن اسحاق الذين أعطاهم رسول الله A يومئذ مائة من الابل وهم أبو سفيان صخر بن حرب وابنه معاوية وحكيم بن حزام والحارث بن كلدة أخو بني عبد الدار وعلقمة بن علاثة والعلاء بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة والحارث بن هشام وجبير بن مطعم ومالك بن عوف النصري وسهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى وعيينة ابن حصن وصفوان بن أمية والأقرع بن حابس قال ابن اسحاق وحدثني محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي أن قائلا قال لرسول الله A من اصحابه يا رسول الله أعطيت عيينة والاقرع مائة مائة وتركت جعيل بن سراقة الضمري فقال رسول الله A أما والذي نفس محمد بيده لجعيل خير من طلاع الارض كلها مثل عيينة والأقرع ولكن تألفتهما ليسلما ووكلت جعيل بن سراقة إلى اسلامه ثم ذكر ابن اسحاق من أعطاه رسول الله A دون المائة ممن يطول أذكره وفي الحديث الصحيح عن صفوان بن أمية أنه قال ما زال رسول الله A يعطيني من غنائم حنين وهو أبغض الخلق إلي حتى ما خلق الله شيئا أحب الي منه