نفسي بيده لو ان الناس سلكوا شعبا وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار ولولا الهجرة لكنت امرءا من الانصار اللهم ارحم الانصار وأبناء الانصار وأبناء أبناء الانصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا بالله ربا ورسوله قسما ثم انصرف وتفرقوا وهكذا رواه الامام احمد من حديث ابن اسحاق ولم يروه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه وهو صحيح وقد رواه الامام احمد عن يحيى بن بكير عن الفضل بن مرزوق عن عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري قال رجل من الانصار لأصحابه أما والله لقد كنت أحدثكم انه لو استقامت الامور قد آثر عليكم قال فردوا عليه ردا عنيفا فبلغ ذلك رسول الله A فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها قالوا بلى يا رسول الله قال وكنتم لا تركبون الخيل وكلما قال لهم شيئا قالوا بلى يا رسول الله ثم ذكر بقية الخطبة كما تقدم تفرد به أحمد أيضا وهكذا رواه الامام احمد منفردا به من حديث الاعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد بنحوه ورواه احمد أيضا عن موسى بن عقبة عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر مختصرا وقال سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد بن مسروق عن أبيه عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده رافع بن خديج أن رسول الله A أعطى المؤلفة قلوبهم من سبي حنين مائة من الابل وأعطى أبا سفيان بن حرب مائة وأعطى صفوان ابن أمية مائة وأعطى عيينة بن حصن مائة وأعطى الأقرع بن حابس مائة وأعطى علقمة بن علاثة مائة وأعطى مالك بن عوف مائة وأعطى العباس بن مرداس دون المائة ولم يبلغ به أولئك فانشأ يقول ... أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع ... فما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في المجمع ... وما كنت دون امرئ منهما ... ومن تخفض اليوم لا يرفع ... وقد كنت في الحرب ذا تدري ... فلم أعط شيئا ولم أمنع ... .
قال فأتم له رسول الله A مائة رواه مسلم من حديث ابن عيينة بنحوه وهذا لفظ البيهقي وفي رواية ذكرها موسى بن عقبة وعروة بن الزبير وابن اسحاق فقال ... كانت نهابا تلافيتها ... بكري على المهر في الأجرع ... إيقاظي الحي أن يرقدوا ... إذا هجع الناس لم أهجع ... فأصبح نهبي ونهب العبد بين عيينة والاقرع ... وقد كنت في الحرب ذا تدرىء ... فلم أعط شيئا ولم أمنع ... إلا افايل أعطيتها ... عديد قوائمها الأربع