فأويناك ومخذولا فنصرناك قالوا بل لله المن علينا ولرسوله وهذا إسناد ثلاثي على شرط الصحيحين فهذا الحديث كالمتواتر عن أنس بن مالك وقد روي عن غيره من الصحابة قال البخاري ثنا موسى ابن اسماعيل ثنا وهيب ثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال لما افاء الله على رسوله A يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا فكأنهم وجدوا في أنفسهم إذ لم يصيبهم ما أصاب الناس فخطبهم فقال يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فألفكم الله بي وعالة فأغناكم الله بي كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله أمن قال لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله الى رحالكم لولا الهجرة لكنت امرءا من الانصار ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الانصار وشعبها الأنصار شعار والناس دثار إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ورواه مسلم من حديث عمرو بن يحيى المازني به وقال يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال لما أصاب رسول الله A الغنائم يوم حنين وقسم للمتألفين من قريش وسائر العرب ما قسم ولم يكن في الانصار منها شيء قليل ولا كثير وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى قال قائلهم لقي والله رسول الله قومه فمشى سعد بن عبادة الى رسول الله A فقال يا رسول الله إن هذا الحي من الانصار قد وجدؤا عليك في أنفسهم فقال فيم قال فيما كان من قسمك هذه الغنائم في قومك وفي سائر العرب ولم يكن فيهم من ذلك شيء فقال رسول الله A فأين أنت من ذلك يا سعد قال ما أنا الا امرؤ من قومي قال فقال رسول الله A فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة فاذا اجتمعوا فاعلمني فخرج سعد فصرخ فيهم فجمعهم في تلك الحظيرة فجاء رجل من المهاجرين فأذن له فدخلوا وجاء آخرون فردهم حتى إذا لم يبق من الانصار أحد إلا اجتمع له أتاه فقال يا رسول الله قد اجتمع لك هذا الحي من الانصار حيث أمرتني أن أجمعهم فخرج رسول الله A فقام فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال يا معشر الأنصار الم آتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بلى ثم قال رسول الله A ألا تجيبون يا معشر الانصار قالوا وما نقول يا رسول الله وبماذا نجيبك المن لله ولرسوله قال والله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم جئتنا طريدا فأويناك وعائلا فآسيناك وخائفا فأمناك ومخذولا فنصرناك فقالوا المن لله ولرسوله فقال رسول الله A أوجدتم في نفوسكم يا معشر الانصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما أسلموا ووكلتكم الى ما قسم الله لكم من الاسلام أفلا ترضون يا معشر الانصار أن يذهب الناس الى رحالهم بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله الى رحالكم فوالذي