الله A والله لو وجدت الذر تقاتلكم لأعنتها عليكم ثم خرج فأتى عمر بن الخطاب فكلمه فقال عمر بن الخطاب ما كان من حلفنا جديد فاخلقه الله وما كان منه مثبتا قطعه الله وما كان منه مقطوعا فلا وصله الله فقال له أبو سفيان جزيت من ذي رحم شرا ثم دخل على عثمان فكلمه فقال عثمان جواري في جوار رسول الله A ثم اتبع اشراف قريش يكلمهم فكلهم يقول عقدنا في عقد رسول الله A فلما يئس مما عندهم دخل على فاطمة بنت رسول الله A فكلمها فقالت إنما أنا امرأة وإنما ذلك الى رسول الله فقال لها فأمري أحد ابنيك فقالت إنها صبيان ليس مثلهما يجير قال فكلمي عليا فقالت أنت فكلمه فكلم عليا فقال له يأبا سفيان إنه ليس أحد من أصحاب رسول الله A يفتات على رسول الله A بجوار وأنت سيد قريش واكبرها وأمنعها فأجر بين عشيرتك قال صدقت وأنا كذلك فخرج فصاح ألا إني قد أجرت بين الناس ولا والله ما أظن أن يخفرني أحد ثم دخل على النبي A فقال يا محمد إني قد اجرت بين الناس ولا والله ما أظن أن يخفرني أحد ولا يرد جواري فقال أنت تقول يا ابا حنظلة فخرج ابو سفيان على ذلك فزعموا والله أعلم أن رسول الله A قال حين أدبر أبو سفيان اللهم خذ على اسماعهم وابصارهم فلا يرونا الا بغتة ولا يسمعوا بنا الا فجأة وقدم ابو سفيان مكة فقالت له قريش ما وراءك هل جئت بكتاب من محمد أو عهد قال لا والله لقد أبى علي وقد تتبعت اصحابه فما رأيت قوما لملك عليهم أطوع منهم له غير أن علي بن ابي طالب قد قال لي التمس جوار الناس عليك ولا تجير أنت عليه وعلى قومك وأنت سيد قريش واكبرها وأحقها أن تخفر جواره فقمت بالجوار ثم دخلت على محمد فذكرت له أني قد اجرت بين الناس وقلت ما أظن أن تخفرني فقال أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة فقالوا مجيبين له رضيت بغير رضى وجئتنا بما لا يغني عنا ولا عنك شيئا وإنما لعب بك علي لعمر الله ما جوارك بجائز وإن إخفارك عليهم لهين ثم دخل على امرأته فحدثها الحديث فقالت قبحك الله من وافد قوم فمت جئت بخير قال ورأى رسول الله A سحابا فقال إن هذه السحاب لتبض بنصر بني كعب فمكث رسول الله A ما شاء الله أن يمكث بعد ما خرج أبو سفيان ثم اخذ في الجهاز وأمر عائشة أن تجهزه وتخفي ذلك ثم خرج رسول الله A إلى المسجد أو الى بعض حاجاته فدخل أبو بكر على عائشة فوجد عندها حنطة تنسف وتنقي فقال لها يا بنية لم تصنعين هذا الطعام فسكتت فقال أيريد رسول الله A أن يغزو فصمتت فقال يريد بني الاصفر وهم الروم فصمتت قال فلعله يريد أهل نجد فصمتت قال فلعله يريد قريشا فصمتت قال فدخل رسول الله A فقال له يا رسول الله اتريد أن تخرج مخرجا قال نعم قال فلعلك تريد بني الاصفر قال لا قال أتريد أهل نجد قال لا قال فلعلك تريد قريشا قال نعم قال أبو