بعيره فانطلق فلما أن قدم على قريش قالوا ما وراءك قال جئت محمدا فكلمته فوالله ما رد علي شيئا ثم جئت ابن ابي قحافة فوالله ما وجدت فيه خيرا ثم جئت عمر فوجدته أعدى عدو ثم جئت عليا فوجدته ألين القوم وقد أشار علي بأمر صنعته فوالله ما أدري هل يغني عنا شيئا أم لا قالوا بماذا أمرك قال أمرني ان أجير بين الناس ففعلت قالوا هل أجاز ذلك محمد قال لا قالوا ويحك ما زادك الرجل على أن لعب بك فما يغني عنا ما قلت فقال لا والله ما وجدت غير ذلك ( فائدة ) ذكرها السهيلي فتكلم على قول فاطمة في هذا الحديث وما يجير أحد على رسول الله A على ما جاء في الحديث ويجير على المسلمين أدناهم قال وجه الجمع بينهما بأن المراد بالحديث من يجير واحدا ونفرا يسيرا وقول فاطمة فمن يجير عددا من غزو الامام إياهم فليس له ذلك قال كان سحنون وابن الماجشون يقولان إن أمان المرأة موقوف على إجازة الامام لقوله لام هانئ قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قال ويروى هذا عن عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وقال أبو حنيفة لا يجوز امان العبد وفي قوله عليه السلام ويجير عليهم أدناهم ما يقتضي دخول العبد والمرأة والله أعلم وقد روى البيهقي من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قالت بنو كعب ... اللهم إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وابيه الاتلدا ... فانصر هداك الله نصرا عتدا ... وادع عباد الله يأتوا مددا ... .
وقال موسى بن عقبة في فتح مكة ثم إن بني نفاثة من بني الدئل أغاروا على بني كعب وهم في المدة التي بين رسول الله A وبين قريش وكانت بنو كعب في صلح رسول الله A وكانت بنو نفاثة في صلح قريش فأعانت بنو بكر بني نفاثة وأعانتهم قريش بالسلاح والرقيق واعتزلتهم بنو مدلج ووفوا بالعهد الذي كانوا عاهدوا عليه رسول الله A وفي بني الدئل رجلان هما سيداهم سلمى ابن الاسود وكلثوم بن الاسود ويذكرون أن ممن أعانهم صفوان بن أمية وشيبة بن عثمان وسهيل ابن عمرو فاغارت بنو الدئل على بني عمرو وعامتهم زعموا نساء وصبيان وضعفاء الرجال فألجؤهم وقتلوهم حتى أدخلوهم إلى دار بديل بن ورقاء بمكة فخرج ركب من بني كعب حتى اتوا رسول الله A فذكروا له الذي اصابهم وما كان من أمر قريش عليهم في ذلك فقال لهم رسول الله A ارجعوا فتفرقوا في البلدان وخرج أبو سفيان من مكة الى رسول الله A وتخوف الذي كان فقال يا محمد اشدد العقد وجدد المدة فقال رسول الله A ولذلك قدمت هل كان من حدث قبلكم فقال معاذ الله نحن على عهدنا وصلحنا يوم الحديبية لا نغير ولا نبدل فخرج من عند رسول الله A واتى ابا بكر فقال جدد العقد وزدنا في المدة فقال أبو بكر جواري في جوار رسول