بدر ثم غزوته مرتين في بيوتهم نبقر البطون ونجدع الآذان والفروج فقال هرقل كذابا تراه أم صادقا فقال بل هو كاذب فقال إن كان فيكم نبي فلا تقتلوه فان أفعل الناس لذلك اليهود ثم رجع أبو سفيان ففي هذا السياق غرابة وفيه فوائد ليست عند ابن اسحاق ولا البخاري وقد اورد موسى ابن عقبة في مغازيه قريبا مما ذكره عروة بن الزبير والله أعلم وقال ابن جرير في تاريخه حدثنا ابن حميد ثنا سلمة ثنا محمد بن اسحاق عن بعض أهل العلم قال إن هرقل قال لدحية بن خليفة الكلبي حين قدم عليه بكتاب رسول الله A والله إني لأعلم أن صاحبك نبي مرسل وأنه الذي كنا ننتظره ونجده في كتابنا ولكني أخاف الروم على نفسي ولولا ذلك لاتبعته فاذهب الى صفاطر الاسقف فاذكر له أمر صاحبكم فهو والله في الروم أعظم مني وأجود قولا عندهم مني فانظر ماذا يقول لك قال فجاء دحية فاخبره بما جاء به من رسول الله A الى هرقل وبما يدعو اليه فقال صفاطر والله صاحبك نبي مرسل نعرفه بصفته ونجده في كتابنا باسمه ثم دخل والقى ثيابا كانت عليه سودا ولبس ثيابا بياضا ثم أخذ عصاه فخرج على الروم في الكنيسة فقال يا معشر الروم إنه قد جاءنا كتاب من احمد يدعونا فيه الى الله وأني أشهد أن لا إله إلا الله وأن أحمد عبده ورسوله قال فوثبوا اليه وثبة رجل واحد فضربوه حتى قتلوه قال فلما رجع دحية الى هرقل فاخبره الخبر قال قد قلت لك إنا نخافهم على أنفسنا فصفاطر والله كان أعظم عندهم واجوز قولا مني [ وقد روى الطبراني من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل عن ابيه عن عبد الله بن شداد عن دحية الكلبي قال بعثني رسول الله A الى قيصر صاحب الروم بكتاب فقلت اساذنوا لرسول رسول الله A فأتى قيصر فقيل له إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول الله ففزعوا لذلك وقال أدخله فادخلني عليه وعنده بطارقته فاعطيته الكتاب فاذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى قيصر صاحب الروم فنخر ابن أخ له احمر ازرق سبط فقال لا تقرأ الكتاب اليوم فانه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم قال فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ثم أمرهم فخرجوا من عنده ثم بعث الي فدخلت عليه فسألني فأخبرته فبعث الى الاسقف فدخل عليه وكان صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله فلما قرأ الكتاب قال الاسقف هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى الذي كنا ننتظر قال قيصر فما تأمرني قال الاسقف أما أنا فإني مصدقه ومتبعه فقال قيصر أعرف أنه كذلك ولكن لا أستطيع أن أفعل إن فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم ] وبه قال محمد بن اسحاق عن خالد بن يسار عن رجل من قدماء أهل الشام قال لما اراد هرقل الخروج من أرض الشام الى القسطنطينية لما بلغه من أمر النبي A جمع الروم فقال يا معشر الروم إني عارض