قد طال ما قد كنت مطمئنة ... ها أنت إلا نطفة في شنة ... .
وقال أيضا ... يا نفس إن لا تقتلي تموتي ... هذا حمام الموت قد صليت ... وما تمنيت فقد أعطيت ... إن تفعلي فعلهما هديت ... .
يريد صاحبيه زيدا وجعفرا ثم نزل فلما نزل اتاه ابن عم له بعرق من لحم فقال شد بهذا صلبك فإنك قد لقيت في أيامك هذه ما لقيت فأخذه من يده فانتهس منه نهسة ثم سمه الحطمة في ناحية الناس فقال وانت في الدنيا ثم القاه من يده ثم أخذ سيفه ثم تقدم فقاتل حتى قتل Bه قال ثم أخذ الراية ثابت بن أقرم اخو بني العجلان فقال يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم قالوا أنت قال ما أنا بفاعل فاصطلح الناس على خالد بن الوليد فلما أخذ الراية دافع القوم وخاشى بهم ثم انحاز وانحيز عنه حتى انصرف بالناس قال ابن اسحق ولما أصيب القوم قال رسول الله A فيما بلغني أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا قال ثم صمت رسول الله A حتى تغيرت وجوه الانصار وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة بعض ما يكرهون ثم قال أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم قال لقد رفعوا الى الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت عم هذا فقيل لي مضيا وتررد عبد الله بن رواحة بعض التردد ثم مضى هكذا ذكر ابن اسحق هذا منقطعا وقد قال البخاري ثنا أحمد بن واقد ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن انس بن مالك ان رسول الله A نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبر فقال اخذ الراية زيد فاصيب ثم اخذها جعفر فاصيب ثم اخذها ابن رواحة فاصيب وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله قد فتح الله عليهم تفرد به البخاري ورواه في موضع آخر وقال فيه وهو على المنبر وما يسرهم أنهم عندنا وقال البخاري ثنا أحمد بن ابي بكير ثنا مغيرة بن عبد الرحمن المخزومي وليس بالحرامي عن عبد الله بن سعيد عن نافع عن عبد الله بن عمر قال أمر رسول الله A في غزوة مؤتة زيد ابن حارثة فقال رسول الله A ان قتل زيد فجعفر وان قتل جعفر فعبد الله بن رواحة قال عبد الله كنت فيهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفر بن ابي طالب فوجدناه في القتلى ووجدنا في جسده بضعا وتسعين من ضربة ورمية تفرد به البخاري أيضا وقال البخاري أيضا حدثنا احمد ثنا ابن