صلى الإله على الذين تتابعوا ... يوم الرجيع فاكرموا واثيبوا ... رأس السرية مرثد وأميرهم ... وابن البكير إمامهم وخبيب ... وابن لطارق وابن دثنة منهم ... وافاه ثم حمامه المكتوب ... والعاصم المقتول عند رجيعهم ... كسب المعالي انه لكسوب ... منع المقادة أن ينالوا ظهره ... حتى يجالد إنه لنجيب ... .
قال ابن هشام وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان .
سرية عمرو بن أمية الضمري .
قال الواقدي حدثني ابراهيم بن جعفر عن أبيه وعبد الله بن أبي عبيدة عن جعفر بن [ الفضل بن الحسن بن ] عمرو بن أمية الضمري وعبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عوف ( وزاد بعضهم على بعض ) قالوا كان أبو سفيان بن حرب قد قال لنفر من قريش بمكة ما أحد يغتال محمدا فانه يمشي في الاسواق فندرك ثارنا فأتاه رجل من العرب فدخل عليه منزله وقال له إن أنت وفيتني وخرجت اليه حتى أغتاله فإني هاد بالطريق خريت معي خنجر مثل خافية النسر قال أنت صاحبنا وأعطاه بعيرا ونمقه وقال اطو أمرك فاني لا آمن أن يسمع هذا أحد فينميه الى محمد قال قال العربي لا يعلمه أحد فخرج ليلا على راحلته فسار خمسا وصبح ظهر الحي يوم سادسه ثم أقبل يسأل عن رسول الله A حتى أتى المصلى فقال له قائل قد توجه الى بني عبد الاشهل فخرج الاعرابي يقود راحلته حتى انتهى الى بني عبد الاشهل فعقل راحلته ثم أقبل يؤم رسول الله A فوجده في جماعة من أصحابه يحدث في مسجده فلما دخل ورآه رسول الله A قال لاصحابه ان هذا الرجل يريد غدرا والله حائل بينه وبين ما يريده فوقف وقال أيكم ابن عبد المطلب فقال له رسول الله A أنا ابن عبد المطلب فذهب ينحني على رسول الله A كأنه يساره فجبذه أسيد بن حضير وقال تنح عن رسول الله A وجذب بداخن ازاره فإذا الخنجر فقال يا رسول الله هذا غادر فأسقط في يد الاعرابي وقال دمي دمي يا محمد وأخذه أسيد بن حضير يلببه فقال له النبي A اصدقني ما أنت وما اقدمك فان معه ( نفعك الصدق وان كذبتني فقد اطلعت على ما هممت به قال العربي فأنا آمن قال وأنت آمن فأخبره بخبر أبي سفيان وما جعل له فأمر به فحبس عند أسيد بن حضير ثم صارا من الغد فقال قد أمنتك فاذهب حيث شئت أو خير لك من ذلك قال وما هو فقال أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك