ما بال عينك لا ترقا مدامعها ... سحا على الصدر مثل اللؤلؤ الفلق ... على خبيب فتى الفتيان قد علموا ... لا فشل حين تلقاه ولا نزق ... فاذهب خبيب جزاك الله طبية ... وجنة الخلد عند الحور في الرفق ... ماذا تقولون إن قال النبي لكم ... حين الملائكة الابرار في الافق ... فيم قتلتم شهيد الله في رجل ... طاغ قد اوعث في البلدان والرفق ... .
قال ابن هشام تركنا بعضها لانه قد أقذع فيها وقال حسان يهجو الذين غدروا بأصحاب الرجيع من بني لحيان فيما ذكره ابن اسحاق والله أعلم ولله الحمد والمنة والتوفيق والعصمة ... ان سرك الغدر صرفا لا مزاج له ... فأت الرجيع فسل عن دار لحيان ... قوم تواصوا بأكل الجار بينهم ... فالكلب والقرد والانسان مثلان ... لو ينطق التيس يوما قام يخطبهم ... وكان ذا شرف فيهم وذا شان ... .
وقال حسان بن ثابت أيضا يهجو هذيلا وبني لحيان على غدرهم بأصحاب الرجيع Bهم أجمعين ... لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك ... أحاديث كانت في خبيب وعاصم ... أحاديث لحيان صلوا بقبيحها ... ولحيان جرامون شر الجرائم ... أناس هم من قومهم في صميمهم ... بمنزلة الزمعان دبر القوادم ... هم غادروا يوم الرجيع وأسلمت ... أمانتهم ذا عفة ومكارم ... رسول رسول الله غدرا ولم تكن ... هذيل توقى منكرات المحارة ... فسوف يرون النصر يوما عليهم ... بقتل الذي تحميه دون الحرائم ... أبابيل دبر شمس دون لحمه ... حمت لحم شهاد عظيم الملاحم ... لعل هذيلا أن يروا بمصابه ... مصارع قتلى أو مقاما لماتم ... ونوقع فيها وقعة ذات صولة ... يوافى بها الركبان أهل المواسم ... بأمر رسول الله ان رسوله ... رأى رأي ذى حزم بلحيان عالم ... قبيلة ليس الوفاء يهمهم ... وإن ظلموا لم يدفعوا كف ظالم ... اذا الناس حلوا بالفضاء رأيتهم ... بمجرى مسيل الماء بين المخارم ... محلهم دار البوار ورأيهم ... اذا نابهم أمر كرأي البهائم ... .
وقال حسأن Bه أيضا يمدح أصحاب الرجيع ويسميهم بشعره كما ذكره ابن اسحاق C تعالى