فكانوا نساء أم أتى لنفوسهم ... من الله حين ساق والحين حالب ... فكيف رأى عند اللقاء محمدا ... بنو عمه والحرب فيها التجارب ... الم يغشكم ضربا يحار لوقعه الجبان وتبدو بالنهار الكواكب ... حلفت لئن عادوا لنصطلينهم ... بحارا تردى تجربتها المقانب ... كأن ضياء الشمس لمع ظباتها ... لها من شعاع النور قرن وحاجب ... .
وقالت عاتكة أيضا فيما نقله الاموي ... هلا صبرتم للنبي محمد ... ببدر ومن يغشى الوغى حق صابر ... ولم ترجعوا عن المرهفات كأنها ... حريق بأيدي المؤمنين بواتر ... ولم تصبروا للبيض حتى أخذتموا ... قليلا بأيدي المؤمنين المشاعر ... ووليتموا نفرا وما البطل الذي ... يقاتل من وقع السلاح بنافر ... أتاكم بما جاء النبيون قبله ... وما ابن أخي البر الصدوق بشاعر ... سيكفي الذي ضيعتموا من نبيكم ... وينصره الحيان عمرو وعامر ... .
وقال طالب بن أبي طالب يمدح رسول الله A ويرثي أصحاب القليب من قريش الذين قتلوا يومئذ من قومه وهو بعد على دين قومه إذ ذاك ... ألا إن عيني أنفذت دمعها سكبا ... تبكي على كعب وما إن ترى كعبا ... ألا إن كعبا في الحروب تخاذلوا ... وأرداهموا اذا الدهر واجترحوا ذنبا ... وعامر تبكي للملمات غدوة ... فيا ليت شعري هل أرى لهم قربا ... فيا أخوينا عبد شمس ونوفل ... فدا لكما لا تبعثوا بيننا حربا ... ولا تصبحوا من بعد ود وإلفة ... أحاديث فيها كلكم يشتكي النكبا ... ألم تعلموا ما كان في حرب داحس ... وحرب أبي يكسوم إذ ملئوا الشعبا ... فلولا دفاع الله لا شيء غيره ... لاصبحتموا لا تمنعون لكم سربا ... فما إن جنينا في قريش عظيمة ... سوى أن حمينا خير من وطيء التربا ... أخا ثقة في النائبات مرزءا ... كريما ثناه لا بخيلا ولا ذربا ... يطيف به العافون يغشون بابه ... يؤمون نهرا لا نزورا ولا صربا