لها أعين ولا تبصر لها آذان ولا تسمع لها مناخر ولا تشم لها أيادي ولا تلمس لها أرجل ولا تمشي ولا تصوت بحنجرتها انتهى وفي المزمور الثالث والثلاثين بعد المائة ما لفظه أوثان الأمم فضة وذهب أعمال يدي الناس لهم أفواه ولا يتكلمون ولهم أعين ولا يبصرون ولهم آذان ولا يسمعون وليس في أفواههم روح مثلهم يصير الذين يصنعونهم وجميع المتوكلين عليهم انتهى .
وأما إنجيل المسيح عليه السلام فهو مشحون بالتوحيد وبذم المشركين والمنافقين والمرائين ومن أراد استيفاء ذلك فليراجع الأناجيل الأربعة التي جمعها الأربعة من الحواريين ومن ذلك ما في الإنجيل الذي جمعه القديس متى في الفصل الخامس و الخمسين منه ما لفظه إن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه فيما بينك وبينه وحده فإن سمع منك فقد ربحت أخاك وإن لم يسمع منك فخذ من بعد أيضا واحدا أو اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة تثبت كل كلمة وإن لم يسمع منهم فقل للبيعة وإن لم يسمع أيضا من البيعة فليكن عندك كوثني وعشار انتهى .
وهكذا الرسائل التي صنفها جماعة من الحواريين فإنها مشحونة بالتوحيد ونفي الشرك والذم لأهله ومثل ذلك الكتاب المشتمل على سيرة أصحاب المسيح المسمى عندهم ابركسيس .
وبالجملة فكتب الله D بأسرها ورسله جميعا متفقون على التوحيد والدعاء إليه ونفي الشرك بجميع أقسامه